×
محافظة حائل

جموع المصلين يؤدون صلاة الميت على شهيد الواجب الشمري بحائل

صورة الخبر

تعد الطبيعة العُمانية مادة غنية للمصورين العمانيين، إذ تستهويهم بجبالها وصحاريها ووديانها والحياة الفطرية الغنية فيها، لالتقاط المشاهد وتوثيقها. وتصوير الطبيعة أو الحياة الفطرية في العموم أمر ليس بالسهل فهو يتطلب صبراً ومهارة وتقنيات خاصة يحدثنا عنها المصور العُماني الفوتوغرافي هيثم الشنفري في هذا الحوار، ويبدي خلاله رغبته في توثيق حياة الطيور في كتاب مصور. } كيف كانت بدايتك مع التصوير الفوتوغرافي ومتى؟ - أستطيع أن أعرف بنفسي على أنني مصور طموح في عالم الفن الفوتوغرافي، كانت بدايتي بالتصوير في العام 2013، وكنت أصور المناظر الطبيعة عبر هاتفي النقال ومن بعدها اشتريت كاميرا احترافية ودخلت عالم الفوتوغرافيا بشكل احترافي. وكانت أولى مشاركاتي الدولية في سويسرا بتنظيم من الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب) وحققت فيها وسام الشرفية، ومن بعدها انطلقت بشكل أوسع في المشاركة في المسابقات وحققت عدة مراكز وجوائز عمانية أيضاً. } لماذا اخترت التخصص في تصوير الطبيعة والطيور بشكل خاص؟ - المواضيع كثيرة في عالم التصوير الضوئي، ولكن ما جذبني واسترعى كل اهتمامي كان الحياة الفطرية في السلطنة التي تزخر بالطيور المقيمة والمهاجرة وغيرها من الحيوانات، وبدأت أصورها بشكل يومي تقريباً وأبحث عنها وأقرأ معلومات عنها خلال الكتب العلمية المتخصصة، حتى أفهم الطريقة الأفضل لمتابعتها واقتناص لقطات مميزة لها، ومن هنا ومع مرور الوقت تطور اهتمامي إلى أن أصبح شغفاً في رصد الطيور المقيمة منها والمهاجرة ومحاولة اقتناص لقطات فنية نادرة. ورغم تخصصي في تصوير الطيور فإن الطبيعة العمانية بكل مكوناتها ليست غائبة عن أعمالي أو عن أعمال المصورين العمانيين، وسبق أن حصلت على الجائزة الشرفية من اليونان للمسابقة التي أقيمت تحت إشراف الاتحاد الدولي للتصوير الضوئي الفياب. وكانت الصورة الفائزة لمنطقة الحوطة في محافظة ظفار، كما حصلت على الجائزة التقديرية في مسابقة التصوير الضوئي التي تنظمها جمعية التصوير الضوئي في عُمان، وكانت الصورة للنجوم في قمة جبل سمحان في ظفار، وحصدت المركز الثاني على مستوى أندية السلطنة في مسابقة أقيمت تحت إشراف وزارة الشؤون الرياضية وكانت الصورة لطائر يشرب الماء، إلى جانب عدة إنجازات أخرى دولية ومحلية وذلك بتوفيق من الله. } ما متطلبات تصوير الطيور، وما المعدات الأساسية له؟ - اختيار الأماكن الصحيحة والتوقيت المثالي والإضاءة المناسبة من أهم العوامل في تصوير الطيور، أيضاً انتظار اللحظات الحاسمة حتى يتمكن المصور من التحكم في فنية العمل، وعموماً من الممكن مشاهدة الطيور في كل الأماكن في الجبال والأودية والأعين في السلطنة وعلى المصور اختيار المكان والوقت. ويتطلب نجاح هذا النوع من التصوير امتلاك المصور لعدسات الزوم وملابس التخفي المموهة، وأهم نقطة هي الصبر لأن اقتناص لحظات فنية جميلة ومميزة يتطلب صبراً ووقتاً وانتظاراً قد يطول. } وما النصائح التي تقدمها للهواة في هذا المجال؟ - أولاً على المصور أن يبحث عن الثقافة والمعلومة، فمهما بلغ حجم موهبته ومهارته في استخدام الكاميرا والتقاط الصور الناجحة من حيث الإضاءة والزوايا فيجب عليه أولاً أن يتعلم الكثير عن موضوع صورته، وأنصح الهواة بالقراءة عن سلوكيات الطيور التي تعيش في عُمان أو التي تهاجر وأسلوب حياتها حتى يمكن للمصور أن يختار المكان والزمان المناسبين، وأن يكون له خبرة في التعامل معها، كما أحثه على التواضع و الصبر فالصبر هو مفتاح النجاح في أي مجال. } وما مشاريعك الجديدة؟ - أطمح من خلال صوري بأن أصبح مرجعاً في مجال البيئة العمانية وأن أظهر وأقدم جمالياتها للعالم كله من أعمالي الفنية في المحافل الدولية المختلفة. ولدي مخططات كثيرة للعمل عليها خلال الفترة المقبلة، ربما أبرزها هو العمل على كتاب متخصص يصور الطيور في عمان، وأتمنى أن يلقى اهتماماً ودعماً من الجهات المعنية حتى يرى النور في أقرب فرصة.