عجمان: عادل نعسان تعتزم شركة عجمان للصرف الصحي رفع كفاءة العمل لتطوير البنية التحتية المتعلقة بتنفيذ عمليات تنظيف دورية وقائية لشبكة الصرف الصحي. وقال كريستوف لودير المدير العام لشركة عجمان للصرف الصحي، إنه سيتم الانتهاء من مشروع تنظيف كامل شبكة الصرف الصحي بشكل كامل. وأضاف أنه جار العمل حالياً على مناطق المويهات والروضة والجرف 2، وكذلك منطقة الجرف 1 ومنطقة الجرف الصناعية، وأن المساحة الإجمالية التي يجري بها العمل حالياً تقع على مساحة 60 كم مربع، لافتاً الى أنه تم الانتهاء من تنفيذ أعمال التنظيف الوقائي لمناطق الراشدية والنخيل ومنطقة النعيمية والبستان، إضافة إلى المنطقة الصناعية الجديدة، ومنطقتي مشيرف والصفيا وهما مغطتان بالكامل من حيث الأحياء السكنية، والتي شملتها عمليات الصيانة الوقائية لشركة عجمان للصرف الصحي. وأوضح أنه يوجد 22 محطة ضخ كبيرة تقوم بتغطية مساحة يبلغ طولها 275 كيلومتراً على مستوى إمارة عجمان، وأن المدة التي ستستغرق فيها عملية رصد أي ملوثات داخل شبكات الصرف الصحي تتراوح ما بين 30 دقيقة إلى الساعة، لافتاً إلى أن المشروع المنفذ يندرج ضمن توفير بيئة صحية ونظيفة من خلال سعي الشركة لتقديم أرقى مستويات الخدمة والرضا لعملائها حيث يتم تنفيذ عمليات تنظيف دورية وقائية لشبكة الصرف الصحي. وأشار إلى أن الهدف من عمليات التنظيف الوقائية هو إزالة مختلف أنواع الرواسب من شحوم ورمال وخرق وأكياس وقارورات بلاستيكية وغيرها التي يمكن في حالة تراكمها أن تتسبب في انسداد أنابيب الصرف الصحي ما قد ينتج عنه طفح للمياه العادمة في شوارع الإمارة، مشيراً إلى أن تلك العمليات تساعد في ضمان عدم تراكم الروائح الكريهة في شبكة الصرف الصحي والتسبب في إزعاج العامة. وتابع أنه يتم تنفيذ أنشطة التنظيف وفقاً لبرنامج مكثف لتغطية كامل منطقة الخدمة، وللقيام بذلك، فإن الشركة تستخدم نهجاً مبتكراً يعتمد على أحدث التقنيات، مشيراً إلى أنه يتم فحص أنابيب الصرف الصحي بصرياً أولاً وذلك باستخدام تقنية كاميرات الدوائر التليفزيونية المغلقة ليتم تحديد حالة تلك الأنابيب، وفي حالة اكتشاف تراكم للرواسب، يتم استخدام شاحنة مختصة مجهزة بمعدات الضغط العالي للمياه المتدفقة وذلك لإزالة تلك الرواسب والروائح المحتملة التي قد تنشأ عنها. وأوضح أن تلك التكنولوجيا تعتبر صديقة للبيئة، وأنها قادرة على استرداد المياه المتدفقة من أنابيب الصرف الصحي وتنظيفها وإعادة استخدامها وذلك لتقليل كمية المياه المستخدمة في عمليات التنظيف، وأخيراً يتم التحقق من فعالية عمليات التنظيف باستخدام كاميرات مخصصة لذلك. وأفاد أن الشركة ممثلة بإدارة خدمة العملاء تقوم بإشعار العملاء مسبقاً بأنشطة التنظيف الوقائي التي ستجري في المناطق التي يقيمون بها وذلك تجنباً لأية إزعاج بالنسبة لهم. وأضاف: من ناحية معالجة المياه فإننا نقوم بإعادة استخدام 30مليون لتر يوميا من مياه المعالجة للأغراض التجارية والتوسع بعمليات شبكات الري من خلال دعم شركة صافي التي تقوم بعمل تنقية عالية لجودة تلك المياه أي ما نسبته 40%من مجموع 70مليون لتر يوميا من تلك المياه المعالجة على مستوى إمارة عجمان. وأوضح أن التحدي الرئيسي الذي يواجهنا حالياً هو أنه يتم فقط إعادة استخدام ثلث المياه المعالجة وضخ الكمية المتبقية في البحر ومن أهدافنا الاستراتيجية توعية الجمهور باستخدام المياه المعالجة عوضاً عن هدر المياه الجوفية الثمينة، أو مياه البحر التي يتم تنقيتها باستهلاك كمية كبيرة من الطاقة والأموال كما أن زيادة استخدام المياه المعالجة والترويج لذلك من أهم التحديات التي نواجهها العام الجاري، فمن الخطأ الاعتماد على المياه الجوفية أو عمليات تحلية مياه البحر المكلفة، فهي ممارسات غير مستدامة تهدد الطلب المستقبلي على مياه الأجيال المقبلة. وأكد أن هناك مئة ألف وحدة سكنية وتجارية وصناعية في عجمان موصلة بشبكة الصرف الصحي 70 ألفاً منها تستفيد من خدماتنا عن طريق التخلص من المياه العادمة مباشرة في شبكة الصرف الصحي، أما ال 30 ألفاً الباقية فهي إما تحت الإنشاء أو غير مأهولة حالياً. وأضاف: تمضي الشركة قدماً في تنفيذ بنود اتفاقية الامتياز التي تم توقيعها بين حكومة عجمان وشركتين عالميتين رائدتين، إذ إننا ملتزمون بتوفير أفضل الخدمات لجميع المناطق المشمولة في اتفاقية الامتياز، وإلى الآن تم توصيل 90 في المئة منها، ونعمل على توصيل باقي المناطق ونحدد حالياً استراتيجيتنا حيال المناطق غير المشمولة في الاتفاقية، ونعمل على توصيل بعضها، مثل منطقة الزهراء وجامعة عجمان.