اختتمت فعاليات ملتقى الإعلاميات الرياضيات الأول الذي عقد تحت شعار حان دورك، على هامش دورة الألعاب الثالثة للأندية العربية للسيدات، وألقى الملتقى الضوء على التحديات التي تواجه المرأة الرياضية والإعلامية، والارتقاء بواقع المرأة الإعلامية في مجال الرياضة في مختلف أنحاء العالم العربي حضر الملتقى الذي عقد في قاعة الجواهر بالشارقة،الشيخ خالد بن أحمد القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب الثالثة للأندية العربية للسيدات، والشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، نائب رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، والشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالبحرين، وأحمد الفردان عضو مجلس إدارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وعبد الله إبراهيم رئيس جمعية الإعلام الرياضي بالدولة، وندى النقبي نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات مديرة الدورة،وعدد من الشخصيات والإعلاميين والإعلاميات. بدأ الملتقى بكلمة للإعلامية ندى الشيباني رئيس ملتقى الإعلاميات الرياضيات الأول، أكدت فيها أن تنظيم الملتقى جاء للتباحث والتناقش والتفكير في أهم الأمور التي تخص المرأة العاملة في المجال الإعلامي الرياضي، للخروج بتوصيات من شأنها تعزيز التطور الذي تشهده الصحافة الرياضية النسوية، بعد أن انتزعت السيدات مكانة مرموقة في بلاط صاحبة الجلالة وتغلبت على تحديات كثيرة. وعرض فيلم قصير بعنوان المرأة والعمل الإعلامي الرياضي تحدث عن مسيرة المرأة الإعلامية وأهم التحديات التي واجهتها في بداية عملها، وأهم الأمور التي يجب أن تتمتع بها المرأة الرياضية. وبعد الافتتاح بدأت الجلسة الأولى التي حملت عنوان تحديات معاصرة.. أنا وهو، ناقشت أهم التحديات التي تواجه الإعلاميات الرياضيات، والإمكانات المتاحة للمرأة للانخراط في المجال الرياضي، وأهم التوصيات التي تساعد على دفع اللاعبات للدخول في مجال الرياضة والإعلام الخاص به، وأدارت الجلسة الإعلامية حصة الرياسي مذيعة في قناة دبي الرياضية، وشارك فيها: محمد جميل عبد القادر رئيس الاتحاد العربي للصحافة العربية، وليلي السماتي مذيعة في قناة باين الرياضية، وأيفيلي أنا صحفية رياضية، وروزة المسيفري مدير تسويق وإدارة عامة في قناة باين الرياضية. وفي بداية الجلسة تحدث محمد جميل عبد القادر رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، عن الإعلام الرياضي النسوي في عصر العولمة، لافتاً إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي والتطور التكنولوجي الذي دفع المرأة إلى المشاركة في الرياضات بشكل عام وعلى كافة الصعد. وذكرت ليلى السماتي أن الاتحاد الرياضي يحتاج إلى دعم المرأة بشكل كاف كونه يخضع إلى عادات وتقاليد اجتماعية، وبحسب تجربتها فإن مسار الرياضة النسائية صعب، سواء كانت رياضية أو مذيعة رياضية، لافتة إلى أن الدور التوعوي يبدأ من البيت في توعية الأفراد بأهمية انخراط المرأة في العمل الرياضي. كما تطرقت إلى التحديات التي تواجه المرأة في المجال الإعلامي، التي تتمحور في تعدد الثقافات ونظرة الآخرين لها. وتحدث أمجد المنيف عن الإعلام الجديد والتقنيات التي غيرت أشياء كثيرة في التحولات الإعلامية، مشيراً إلى أهمية التفاعل، حيث تستطيع الإعلامية التواصل مع المشاهير بشكل مباشر من دون عراقيل. وتناول عبد الرسول عبد الله تأثير الإعلام الجديد على انتشار الأخبار الرياضية الذي أصبح واضحاً خاصة في نشرات الأخبار، حيث تم إبراز الدور الإعلامي في الألعاب كافة عن طريق الوسائل الاجتماعية، وخاصة دور المرأة الرياضي. وعرضت ثريا إعراب السيرة الذاتية الخاصة بها، وما قدمته للصحافة الرياضية طوال حياتها المهنية، لافتة إلى الصعوبات التي واجهتها في بداية عملها، وطالبت بتوعية الناس بالرياضة النسائية وأهميتها ونشر الثقافة الرياضية. وتحدثت حبيبة محمد عن تجربتها مشيرة إلى أن استخدامها لوسائل التواصل الإعلامي من ضمن أسباب نجاحها في المجال. وحملت الجلسة الثالثة عنوان معادلة النجاح وأدارتها الإعلامية علا الفارس في قناة أم بي سي، وشاركها في الجلسة الإعلامي الإماراتي عدنان حمد الحمادي، وأمل إسماعيل صحفية رياضية في الرؤية الإماراتية، وسوزان شلبي أول فلسطينية في عضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وميرفت حسن أول مذيعة سودانية رياضية. وأكد عدنان حمد الحمادي في بداية الجلسة أن الإمارات كانت سباقة في تجربة فريدة من نوعها بأن تترأس المرأة أول برلمان عربي وهو المجلس الوطني الاتحادي، كما تحدث عن مشروع الإعلامية الرياضية الذي يعتقد أنه بسيط جداً ولكن بمواصفات وعوامل خاصة. ونوه بأربعة عوامل يجب أن تتمتع بها الإعلامية أو الإعلامي بشكل عام، أولها الموهبة الإعلامية، وثانيها الحاسة الإعلامية التي تعطي الإعلامي الإبداع، وثالثها الثقافة والمعرفة التي يجب التسلح بها، ورابعها الخبرة التراكمية التي تأتي مع الوقت، لافتاً إلى أن هناك إعلامي وظيفة وإعلامي رسالة. وقالت سوزان شلبي: النجاح حالة مستمرة ودائمة ولا يوجد له تعريف خاص بالرجل والمرأة، وفي الوقت الذي يتوقف بها الإنسان عند مرحلة التقدم فقد قتل نجاحه. وتطرقت ميرفت حسين إلى تجربتها قبل أن تصبح أول صحفية ومذيعة رياضية في السودان، حيث كان المجال محصورا فقط على الرجال، ورغم كل الصعوبات استطاعت الوصول إلى الطريق الصحيح لتحقيق الهدف، وعملت ما هو مطلوب منها واتخذت المسار الصحيح، لتحقيق هدفها. وتحدثت أمل إسماعيل عن بداياتها في الإمارات عاصمة الرياضة النسائية، وتحدثت عن بحثها المستمر عن التميز والابتكار، مشيرة إلى أن أكبر تحد واجهها في البدايات كان عدم وجود جامعات تدرس الإعلام عندما أرادت أن تدرس الإعلام وهو ما أصبح متوفرا في الوقت الحالي. وفي نهاية الملتقى تم الإعلان عن عدة مبادرات مميزة، كان أولها من جامعة الشارقة بإطلاقها دبلوما مهنيا في التربية الرياضية، واستعداد الكلية الرياضية في جامعة الشارقة للتنسيق وإقامة الدورات المتخصصة التي تخدم الحركة الرياضية النسوية.