تمسك الملاكم الفليببيني ماني باكياو، بطل العالم 8 مرات، بما صدره عن سابقا بخصوص زواج المثليين، مؤكدا "صحة" ما قاله عنهم وذلك رغم الملايين التي خسرها بعد ان قطعت الشركات الراعية علاقتها به. واشار باكياو خلال حصة تمرينية في مسقط رأسه جنرال سانتوس الى انه لا يعتزم التراجع عما صدر عنه سابقا، مؤكدا بان الله الى جانبه. "ما اقوله صحيح. ما اعنيه هو اني انقل الحقيقة وحسب، ما قاله الانجيلي"، هذا ما قاله باكياو الذي تسبب بجدل كبير قبل ايام عندما قال خلال حملة ترشحه لمقعد في مجلس الشيوخ في بلاده "ان الازواج المثليين هم أسوأ من الحيوانات. انه المنطق. هل شاهدتم حيوانات تتزاوج مع نفس الجنس؟ فالحيوانات هي افضل لانها تفرق بين الذكر والانثى. ان الرجال الذين يتزوجون مع رجال والنساء اللواتي يتزوجن مع نساء هم اسوأ من الحيوانات". ونشأ باكياو في مجتمع كاثوليكي مثله مثل 80 في المئة من الفليبينيين لكنه اعتنق المذهب الانجيلي مطلع عام 2010. ورغم تقدمه لاحقا باعتذار عما صدر عنه، عاد باكياو ونشر الخميس في حسابه على موقع اينستاغرام اقتباسا اكثر تشددا من آية انجيلية تحدث فيه عن الرجل الذي يقيم علاقة جنسية مع رجل، ام امرأة مع امرأة اخرى، فهذا عمل كريه ويستحق الخاطىء عقوبة الموت. وسرعان ما حذف باكياو الذي يعتبر ان "الله اختارني لنشر رسالة المسيح"، هذا الاقتباس لكن احدى شبكات التلفزة المحلية "اي بي اس-سي بي ان" سبقته ونشرته. - سعيد بوجود الله الى جانبي - ويؤكد باكياو ان الجدل الذي رافق تصريحه لم يؤثر عليه ان كان معنويا او في التمارين، مضيفا: "انا سعيد. انا سعيد دائما لان الله الى جانبي". ورغم التعليمات التي صدرته اليوم الجمعة عن المسؤول الاعلامي بعدم توجيه اي سؤال لباكياو بخصوص هذه المسألة، كان الملاكم الكولومبي حريصا على اظهار ان معتقداته الدينية راسخة من خلال تقبل اسئلة الصحافيين حول هذا الموضوع برحابة صدر. وخسر باكياو عقد الرعاية الذي يربطه بشركة نايكي الاميركية للتجهيزات الرياضية بسبب ما صدر عنه، لانها وجدت "تعليقات ماني باكياو بغيضة. تعارض نايكي بشدة اي تمييز من اي نوع، وتاريخها طويل في الدفاع عن حقوق المجتمع المثلي". ومن المقرر ان يعلن باكياو اعتزاله الملاكمة في نيسان/ابريل المقبل، لكنه اكد قبل ايام في تصريح وكالة "فرانس برس" انه لا يستبعد مواصلة مسيرته. ويعد باكياو نفسه منذ عدة اعوام لدخول معترك السياسة في بلاده بعدما انتخب عضوا في مجلس الشيوخ. ويخوض باكياو معركته الانتخابية والانجيل في جيبه حيث يتبع خطا متطرفا يأمل من خلال حجز مقعدا له في الانتخابات المقبلة في ايار/مايو المقبل. ومن المفترض ان تكون مباراة 9 نيسان/ابريل المقبل مع الاميركي تيموثي برادلي الاخيرة لباكياو حسب ما كان اعلن في كانون الثاني/يناير الماضي، لكن في تصريحه لوكالة "فرانس برس" بدا اقل حزما حول موضوع اعتزاله حيث قال: "سيكون الامر صعبا بالاجابة على هذا الامر في الوقت الحالي". واضاف: "لقد سبق واتخذت قراري بالاعتزال بعد هذه المباراة لكن لا اقول كما تعلمون ان الملاكمة انتهت بالنسبة لي، فمن يعلم؟. وباكياو الذي خسر مباراة القرن امام الاميركي فلويد مايويذر في 2 ايار/مايو عام 2015، يملك في مسيرته 57 انتصارا منها 38 بالضربة الفنية القاضية مقابل 6 هزائم وتعادلين. ولم يسلم باكياو من انتقادات مايويذر بالذات بسبب موقفه المتشدد من المثليين، اذ علق الاميركي على هذه المسألة، قائلا لـ"تي ام زي سبورت": "يجب ان نترك الناس يعيشون حياتهم بالطريقة التي يريدونها. الكل حسب ما يرتأي".