منذ إطلاقها للمرة الأولى في العام 2006، مثّلت CX-9 عنوان التعاون الناجح بين «مازدا» اليابانية و «فورد» الأميركية، نجاح حُصدت ثماره على مدار السنوات التسع الماضية، الى درجة أن هذه الكروس أوفر لم تخاطر، مع إطلاق نسخ محسّنة بعمق عامي 2010 و2013، بتغييرات جذرية. وفي عام 2008، تخلت CX-9 عن محرّك فئة V6 سعة 3.5 ليتر لمصلحة آخر أكبر حجماً سعة 3.7 ليتر شكّل آخر المكونات الباقية من العهد الغابر لشراكة فورد مع مازدا. لكن هذه المركبة، وتماشياً مع المنافسة المتواصلة عبر الأجيال، كانت في حاجة إلى تغيير موديلها الذي ظهرت عليه علامات الهرم والشيخوخة، ما دفع بالصانع الياباني إلى إطلاق جيل جديد من نافذة معرض لوس أنجليس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ونظراً الى المنافسة القوية في هذا القطاع، لا بدّ من أن توافر محرك V6 سيستقطب من دون شك زبائن آخرين يقدّرون تلك الفئة من المحرّكات القوية. < من الطبيعي أن تتشابه الخطوط الخارجية لطراز CX-9 مع بقية طرز العائلة، لا سيما عند المقدّم والمؤخر، والأمر عائد إلى الاستعانة باللغة التصميمية الحالية «كودو». وتتميّز جديدة مازدا بأبعادها، تحديداً في الاعتماد على غطاء محرّك أمامي طويل وعجلات كبيرة الحجم قياس 18 أو 20 بوصة، ومحاور قصيرة (أقصر بمقدار 59 ملم في الأمام و25 ملم في الخلف)، ما ينعكس بوضوح على استقرار وثبات CX-9 التي جاءت أقصر بمقدار 30 ملم مع طول إجمالي يبلغ 5.065 ملم، فيما اعتمد على قاعدة عجلات أطول بمقدار 55 ملم مقارنة بالطراز السابق، ما يؤكّد استفادة الركاب من مساحات معززة للأرجل وأيضاً سهولة الدخول والخروج من صفوف المقاعد الخلفية وإليها. وتظهر ديناميكية هذه المركبة من خلال شبك التهوئة الأمامي خماسي الأضلاع مع دعامات مزدوجة ولمسات كرومية جذابة، وصولاً إلى المصابيح الرئيسة ذات مستويي الإضاءة العالي والمنخفض فئة LED، وهي تشبه كثيراً تلك النحيفة المدعمة بالنموذج التصوري «كويرو». كذلك، اعتمد رسم الصادم الأمامي ليتضمّن فتحات تهوئة أكبر عمودية التثبيت، مع زوائد كرومية أشبه بالشفرات، متمّمة الطابع الرياضي للسيارة عموماً. ومن الخلف، يبرز زوج من المصابيح النحيفة فضلاً عن شريط كرومي عريض يمتّد بين المصباحين، كما هي الحال مع النوذج الاختباري «كويرو». وفي الوقت عينه، يشبه القسم السفلي من المصابيح الخلفية والصادم الخلفي كثيراً نظيريهما المدعمين بالشقيق الأصغر CX-5. فخامة ورحابة لا شك في أن مقصورة CX-9 الداخلية باتت أرحب وأفخم من تلك المعتمدة في الطراز السابق. وبمجرّد الجلوس خلف المقود، يمكن ملاحظة الكونسول الوسطي المثبّت عمودياً مع تفاصيل ولمسات مترفة تمتد من لوحة القيادة حتى المقاعد الخلفية، جنباً إلى جنب مع نجاح مهندسي مازدا في تدعيم المقصورة بمكونات نشطة عازلة للصوت تعززها سماكة النوافذ الجانبية، ما ساهم في زيادة معدّلات العزل الصوتي بنسبة 12 في المئة على سرعات تصل إلى 100 كلم/ س، مقارنة بالطراز السابق. ويمتد شريط من الألومنيوم بعرض لوحة القيادة ويقسّمها إلى قسمين علوي وسفلي. كما بات من الملاحظ سهولة الوصول إلى الصف الثالث من المقاعد. ومن ضمن التجهيزات الداخلية المحسّنة الأخرى، يمكن ذكر أضواء LED المتوهّجة و4 وصلات للناقل العام USB ونظام «بوز» صوتي مكوّن من 12 سماعة ضمن التجهيزات الإضافية، إلى جانب النظام الترفيهي المعلوماتي العائد إلى مازدا CONNECT المتصل بشاشة عاملة باللمس قياس 7 أو 8 بوصات، تعرض وظائف البلوتوث والملاحة والهاتف وراديو باندورا وغيرها. ويستعين السائق بشاشة ملوّنة فئة TFT قياس 4.6 بوصة في منتصف العدادات، جنباً إلى جنب مع نظام عرض المعلومات منعكسة على الزجاج الأمامي قبالة السائق. 250 حصاناً استغنت مازدا CX-9 بجيلها الأحدث أخيراً، عن محرّك الطراز السابق فئة V6 سعة 3.7 ليتر، لمصلحة آخر جديد كلياً من فئة «سكاي أكتيف» سعة 2.5 ليتر من 4 أسطوانات، يستفيد من تقنية «شاحن الهواء الديناميكي»، وهو الأول من نوعه الذي يغيّر من نسبة نبضات إخراج العادم وفقاً لسرعة المحرك. ويولّد هذا المحرّك 250 حصاناً عند 5000 د.د، مع أقصى عزم دوران يبلغ 420 نيوتن/ متر عند 2000 د.د، كما يتّصل بعلبة تروس أوتوماتيكية سداسية النسب. ويمكن أيضاً اختيار نظام الدفع الرباعي الدائم i-ACTIV AWD ضمن التجهيزات الإضافية، وهو يعتمد على 22 راداراً استشعارياً تقيس أحوال سطح الطريق 200 مرة في الثانية الواحدة، مع إمكان إرسال حتى نصف عزم المحرّك إلى العجلات الخلفية تبعاً لذلك. وإجمالاً، باتت جديدة مازدا تستفيد من وزن أخف بمقدار 90 كلغ مع النسخة ذات الدفع الأمامي، و130 كلغ مع النسخة ذات الدفع الرباعي، علماً أن CX-9 استعانت بنظام تعليق أمامي مكوّن من قوائم ماكفرسون، وآخر خلفي من محور متعدد الوصلات. زوّدت CX-9 طراز 2017 بباقة تجهيزاتMazda’s i-ACTIVSENSE تتضمن مستشعرات ورادارات لضمان تمتّع الركاب برحلة آمنة أثناء التجوّل على مختلف أنواع المسارات، فضلاً عن مثبّت السرعة الراداري MRCC الذي يعمل على سرعات تتراوح ما بين 30 و145 كلم/ س، نظام المراقبة النشط للزوايا غير المرئية ABSM، مع الاستعانة برادار يستخدم الأمواج الطولية الملليمترية للوقوف الدقيق على المسافات الفاصلة بين السيارات. أيضاً، هناك نظام للتحكّم بمستوى الإضاءة العالي HBC وآخر للكبح المدني الذكي SCBS للتعرّف على المسافات DRSS، ونظام المساعدة على الحفاظ على المسار LAS وآخر للتحذير من تخطيه LDW، ناهيك عن نظام التحذير من العوائق الأمامية ومعزز الكبح الذكي SBS الذي يعمل على سرعات تفوق الـ15 كلم/ س، وغيرها. كما نالت هذه المركبة أنظمة التحكّم الإلكترونية التقليدية شأن نظام التحكّم الديناميكي بالثبات ESP، ومانع انغلاق المكابح والدفعي ABS وTC ومساعد الكبح BA، إلى الستائر الهوائية التي تغطي المقصورة بأكملها، والهيكل الفولاذي عالي الصلابة، ما جعل من جديدة مازدا أعلى متانة وأقل وزناً مقارنة بالطراز السابق، إضافة إلى أقراص الكبح المهواة الأمامية بقطر 320 ملم والخلفية الصلبة بقطر 325 ملم. باختصار المقاييس الطول (ملم) 5065 العرض (ملم) 1936 الارتفاع (ملم) 1728 طول قاعدة العجلات (ملم) 2930 المحرّك عدد الأسطوانات 4 مع شاحن الهواء الديناميكي السعة (ليتر) 2.5 القدرة (حصان/ د.د) 250 / 5000 العزم (نيوتن متر/ د.د) 420 / 2000 أنظمة ثبات القيادة ABS/EBD/TC/BA/CDC نقل الحركة الدفع رباعي علبة التروس أوتوماتيكية سداسية النسب www.carsandspeed.com