×
محافظة المنطقة الشرقية

النفط ينزل عن 58 دولاراً بفعل صعود الدولار والمعروض

صورة الخبر

بيروت: «الشرق الأوسط» بعيدا عن قطع الرؤوس ومشاهد الذبح، يعد تنظيم داعش الشابات اللواتي يحاول ترغيبهن في العيش في «دولة داعش» في سوريا والعراق، بحياة ملؤها المغامرة، وقوامها العمل والدعوة والنقاب، بنزهة قرب النهر... مع «زوج حلال». وللشبان أيضا مغرياتهم التي يعتمد التنظيم المتطرف لنشرها على آلة دعائية ضخمة تشمل وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها: المنزل والمال والسلاح، والطبابة الدائمة، والكهرباء المجانية... أما الأطفال فلهم المدارس والمعاهد الإسلامية التي توفر تنشئة عسكرية ودينية. في مدونتها «يوميات مهاجرة»، تعرض أقصى محمود، الفتاة الغامضة التي تقدم نفسها على أنها طبيبة انتقلت للعيش في سوريا، للواتي يعبرن عن الرغبة في السير على خطاها المحفزات قائلة: «لا ندفع إيجارات هنا. المنازل تعطى مجانا. لا ندفع فواتير كهرباء أو ماء. ونحصل شهريا على مواد غذائية: معكرونة، معلبات، أرز، بيض». وتشير صحف غربية إلى أن أقصى محمود وصلت إلى سوريا قادمة من غلاسكو في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، وهي واحدة من نحو 550 شابة انتقلن إلى سوريا والعراق، بحسب تقديرات خبراء، بعد أن جذبتهن «الدولة». وتقول مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط للأبحاث في بيروت لينا الخطيب لوكالة الصحافة الفرنسية إن التنظيم «يبيع الشبان والشابات يوتوبيا (وهم المثالية) إسلامية على مقاسه، لا علاقة لها طبعا بالدين الإسلامي». وتتابع: «يقول لهم هذه هي الدولة الإسلامية الحقيقية الوحيدة في العالم، ويمكنكم أن تصبحوا أشخاصا مهمين فيها»، مشيرة إلى أنه «يستهدف شبانا وشابات لم يكوّنوا هوياتهم بعد». ويحصل المهاجرون كذلك في «داعش» على الأدوية مجانا، وعلى مبالغ مالية شهرية للزوج والزوجة ولكل طفل في العائلة، بحسب ما تقول أقصى. وتشير المرأة الشابة (عشرينية بحسب صحف غربية تحرّت عن هويتها) إلى أن في إمكان النساء المهاجرات العمل ضمن نطاق اختصاصهن، مثل التدريس والطب والتمريض، وأن من لا ترغب في العمل تكلّف بالدعوة والتجنيد وتعيش في غرفة منفصلة ضمن «مقر» تشارك فيه «أخوات أخريات». ويرى حسن حسن مؤلف كتاب «تنظيم الدولة الإسلامية: من داخل جيش الرعب»، أن «الفتيات اللواتي ينضممن إلى هذا التنظيم يبحثن عن المغامرة (...) وبعضهن يعشن في عالم وهمي ويحلمن بالزواج من محاربين». وتشرح أقصى أن الزواج يتم بعد أن يزور العريس، الذي يحصل على «7 أيام إجازة» ما إن يتزوج، عروسه ويراها لمرة واحدة، وأن النساء يخترن مهرهن بأنفسهن (...) وهن بالإجمال لا يطلبن مجوهرات، بل يخترن الكلاشنيكوف. وفي حفلات الزفاف، لا ألعاب نارية، بل «طلقات رصاص والكثير من التكبير»، فيما السير قرب نهر الفرات هو النزهة المفضلة للمتزوجين حديثا.