في حين توعد مرشحون جمهوريون للرئاسة الأميركية بـ«تمزيق» الاتفاق النووي مع إيران إذا وصلوا إلى البيت الأبيض، يبدو أن النفوذ الإيراني امتد إلى بوليفيا بعد إسبانيا، وهو ما يثير قلق دول أميركا اللاتينية. وقبل أسبوعين فقط من بدء أول تصويت في الانتخابات التمهيدية في السباق الرئاسي الأميركي، قال المرشحان الجمهوريان تيد كروز ومارك روبيو إنهما سيمزقان الاتفاق النووي ويبدآن من جديد، على أساس قناعتهما بقدرة الولايات المتحدة على إقناع الحلفاء الأوروبيين بإعادة فرض العقوبات. وقالت فيكتوريا كوتس مستشارة كروز للسياسة الخارجية: «سيكون على الأوروبيين أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون التعامل مع الاقتصاد الإيراني أو الاقتصاد الأميركي». بدوره، قال جيب بوش حاكم فلوريدا السابق، لمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك: «يمكنني القول إن إيران التي تتخذ وضعًا عدائيًا في المنطقة، وتنظيم داعش، هما الخطران اللذان علينا أن نتعامل معهما». من ناحية ثانية، وتزامنًا مع رفع العقوبات عن إيران، سادت حالة قلق بين دول أميركا اللاتينية من مساعٍ إيرانية للتغلغل في القارة. وطالب نائب في برلمان باراغواي وزارة الخارجية في بلاده بأن تستفسر من نظيرتها في بوليفيا حول تقديم إيران تقنيات نووية للأخيرة. ومما زاد حالة القلق إعلان بوليفيا عن إقامة مركز للأبحاث النووية بتمويل خارجي كبير، فضلاً عن وجود نحو 150 دبلوماسيًا إيرانيًا في بوليفيا، وهو ما تعدّه دول المنطقة عددًا كبيرًا وغير مبرر.