أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية، الذي وقع فجر الثلاثاء وأسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة أكثر من 100 شخص، حسب وسائل إعلام مصرية. ومن جانبها، أكدت مصادر أمنية بمطار القاهرة، أن سلطات المطار ألقت القبض على شاب إخواني يملك محل كومبيوتر في المنصورة يدعى ياسر عادل يونس ويشتبه بتورطه في الانفجار، كما تم القبض على مجند يشتبه في انتمائه إلى جماعة الإخوان اثناء قيامه بتصوير مبنى أمن الدقهلية. واستبق اعتداء المنصورة وضع اللبنة الأولى لخريطة الطريق في مصر ألا وهي الاستفتاء بشأن مشروع الدستور الجديد الذي أعلنت جماعة الإخوان مقاطعته. وبينما أكد تنظيم أنصار بيت المقدس المقرب، حسب بعض المصادر، من تنظيم القاعدة تبنيه للعملية التي استهدفت مديرية أمن الدقهلية، كانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نشرت قبل يوم من التفجير تحذيرات أطلقتها جماعة أنصار بيت المقدس للجيش بسحب قاعدة عملياته من شبه جزيرة سيناء وإلا فإنه سيواجه تصعيداً للعنف. ومن جانبها نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط تصريحات عن مصدر أمني في مطار القاهرة تفيد باعتقال أحد المشتبهين بتورطهم في الاعتداء وهو قيادي في جماعة الإخوان من سكان الدقهلية، ويدعى ياسر عادل (22 عاماً) كان ينوي التوجه على متن طائرة إلى اسطنبول قبل أن تلقي سلطات المطار القبض عليه وتسلمه للتحقيق. وخلفت عملية الدقهلية خسائر بشرية ومادية بالجملة، فنحو 15 قتيلا وأكثر من 100 جريح سقطوا في انفجار اتسع محيطه على نحو عشرين كيلومترا. وكانت السيارة التي استخدمت في الانفجار محملة بعشرات الكيلوغرامات من المتفجرات ما أسفر عن انهيار واجهة مبنى المديرية وانهيار جزئي في عدد من المباني القريبة، بينها مجلس مدينة المنصورة والمسرح القومي والمصرف المتحد إضافة الى تحطم أكثر من عشرين سيارة منها ما هو تابع للشرطة ومنها ما هو على ملك مواطنين. رئيس الوزراء حازم الببلاوي الذي أعلن بعيد اعتداء المنصورة جماعة الإخوان جماعة إرهابية عاد بتصريح لاحق لا يتضمن أي اتهام مباشر للجماعة بالوقوف وراء العملية التفجيرية. وقام الآلاف من أهالي المنصورة بتشييع الضحايا من مسجد النصر بالدموع والهتافات المعادية للإخوان. موكب لم يخل من صور الرجل القوي في البلاد وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي قبل أن تغرب شمس يوم كتب بالدم سطرا آخر في تاريخ مصر.