بمثل ما تفاعل الفنانون التشكيليون مع إعلان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي عن عزم الوزارة إنشاء المجمع الملكي للفنون والمعهد الملكي للفنون، مرتئين فيه «نافذة رسمية لترتيب الساحة الفنية في المملكة، بما يحفظ لها ماضيها بكل إرثه الإبداعي، وحاضرها بكل مقوماته الفنية والإبداعية، ومستقبلها»؛ فإن المسرحيين من جانبهم أظهروا ذات التفاعل والإشادة بالخطوة، في سياق هذا الاستطلاع. مجمع شامل بداية تقول الفنانة والمذيعة مريم الغامدي: لا شك أن عزم الوزارة إنشاء المجمع الملكي للفنون والمعهد الملكي للفنون يمثل بادرة نحن في حاجة إليها، وأتمنى أن يشتمل المجمع والمعهد المقترح على قسم لكتابة السيناريو والحوار، والإخراج التلفزيوني والمسرحي والإذاعي، وأقسام للتخصص في الإعلام الجديد، وإيجاد المناخ العلمي، والأيادي التي تحتوي إبداعاتهم، كما نرجو أن يجد هذا المعهد الأرضية الخصبة، والدعم المعنوي الاجتماعي، ومباركة هذا المشروع؛ لأن بعضهم - للأسف - قد يعارض إنشاء هذا المشروع باسم الدين أو العادات والتقاليد.. ونرجو أيضًا ألا تقتصر فروع التخصص على الفن التشكيلي وغيره؛ بل نتمنى أن يشمل الموسيقى والغناء وما إلى ذلك. أكاديمية متخصصة ويصف الفنان خالد الحربي إعلان الوزير بأنه «خطوة ضرورية جدًا».. ماضيًا من ثم إلى القول: طالبنا بها كثيرًا منذ زمن، والآن أصبحت أكثر إلحاحًا بعد رؤية 2030 التي قضت بإنشاء هيئة للترفية وهيئة الثقافة، فلن يستقيم الأمر إلا بوجود المتخصصين، لذلك يجب وجود أكاديمية تغذي المشروعات القادمة للهيئتين.. وأتمنى أن يتم ذلك في أسرع وقت. تريث وانتظار ويرى الفنان والمخرج المسرحي سامي الزهراني ضرورة التريث حتى يصبح الحلم واقعًا، ويبرز ذلك في ثنايا قوله: بصراحة أرى أن نصبر إلى أن يتحقق ما يقوله ويخطط له معالي الوزير، ثم بعد ذلك نتحدث، بما أن الأمر كله على الورق فعلينا أن لا نستبق النتائج ونصور الحقائق بشكل عملي، فمتى ما أنشئ هذا المجمع فعندها لكل حادث حديث. ورغم ذلك فالخطوة في حد ذاتها تعتبر خطوة جيدة في طريق الإبداع بشتى فنونه. خطوة جيدة ويتفق الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي مع المخرج الزهراني في ضرورة التريث حتى يخرج المشروع إلى النور، مشيرًا إلى أن إنشاء هذا المجمع مضمن في رؤية المملكة 2030، آملًا أن يتحول المشروع من حيز الإعلان والعناوين إلى أرض الواقع ليسهم في حركة الإبداع الفني بكل جوانبه، مؤكدًا مثل سابقيه على أنه «خطوة جيدة في مسارها الصحيح». قوانين واستقلالية ويشارك الكاتب المسرحي ناصر العمري بقوله: إن الإعلان عن إنشاء مجمع ملكي للفنون وأكاديمية فنية في حقيقتها خطوة باتجاه الأحلام؛ ولن تذهب نحو تحقيق المأمول ما لم تهيئ لها الوزارة بيئة عمل محفزة وخلاقة ومشجعة على العطاء، مع أهمية اختيار القائمين عليها بعناية ممن يتمتعون بالروح الخلاقة والعطاء المنتج والإيمان بالعصر ومتغيراته، مع التركيز على الشباب في كل مفاصل عملها سواء في إدارتها أو خططها، حيث الأمل أن تكون هذه الأكاديميات منصات فكرية ومصانع روحية وفكرية تعيد تشكيل الأجيال من منظور عصري، وتصنع أجيالًا تؤمن بقيم التعددية والوطنية والفكر الحر والخلاق والمشاركة والعصرنة والشخصية السعودية ذات البعد الأخلاقي والديني والقيمي. خطة باتجاه الاحتراف ويرى الكاتب والباحث المسرحي ياسر المدخلي أن هذه الخطوة «ستنقل الوسط الفني من حيز الاجتهاد والارتجال إلى وسط احترافي يتسلح بالمعرفة الأكاديمية».. متمنيًا «أن تثري الجانب النقدي الذي نعاني من ندرة الناشطين فيه وتطغى عليه المجاملات، ويبتعد عن النظريات العلمية خصوصًا وأن النقد الفني ينهل من العلوم والآداب لتأثر الإبداع الإنساني بها. ويضيف مدخلي: أتطلع أن يكون هذا المركز الملكي منارة تشرق على العالم بهوية السعودية؛ الدولة والإنسان والتاريخ، لما لدينا من مقومات حضارية نعتز بها وتحقق رؤية القيادة الحكيمة في رسم صورة صادقة وحقيقية لهذا الوطن محصنة من مخالب المغرضين، الذين يحاولون تشويهها. ويجب على المبدعين في المجالات كافة تجنيد إبداعهم ليعزز هذا الكيان ويستفيد منه، آملا أن تتكون مكتبة للفن السعودي تحمي الحقوق وتؤسس قاعدة بيانات للإبداع الوطني، وتصنف المبدعين. شرط مطلوب ويقف الفنان سلطان النوه معضدًا لخطوة الوزارة بقوله: تأسيس مركز للفنون بلا شك مسار جديد نحو نهضة فكرية وثقافية تهم الكثير من الفنانين والمثقفين والمتذوقين من الجمهور، ونلمس مدى إقبالهم على أنشطتنا الفنية ورغبتهم بالمزيد من الأنشطة، وأعتقد أن هذا المركز سوف يؤدي دورًا مهمًا ويحدث نقلة نوعية للفنون بجميع أشكالها وأنواعها؛ ولكن بشرط يمكن في أهمية التخطيط العلمي الواضح لسياسته وأهدافه وبرامجه ومتابعته بدقة حتى يؤدي دوره على الشكل المناسب والمطلوب. فيما اكتفى الكاتب والمؤرخ المسرحي علي السعيد بالتأكيد على أمل الساحة الثقافية والفنية في هذا المجمع، وما يمكن أن يؤديه في الساحة من تغييرات، ينتظؤ أن تكون إيجابية بشكل كبير، مفضلًا انتظار تحقق الفكرة على أرض الواقع. المنتظر والمأمول الإخراج التلفزيوني والمسرحي والإذاعي في الإعلام الجديد الموسيقى والغناءوالإذاعي أن يكون منارة تشرق على العالم بهوية السعودية أن يحدث نهضة فكرية وثقافية أن يكون منصة فكرية ومصانع روحية وفكرية الانتقال من حيز الاجتهاد والارتجال إلى وسط الاحترافية الاهتمام بجانب النقد الفني وفق نهج أكاديمي إنشاء مكتبة للفن السعودي تحمي الحقوق وتؤسس قاعدة بيانات للإبداع الوطني أن يتضمن أقسامًا لـ: كتابة السيناريو والحوار