×
محافظة المنطقة الشرقية

الحرارة في مكة 46 والأحساء 47 وجدة 40 مئوية

صورة الخبر

أبرز أحداث الأسبوع هو الاعتداء الإرهابي على منفذ الوديعة، وما تلاه من مطاردات أدت لاستشهاد أربعة من رجال الأمن البواسل، وقتل خمسة من المعتدين الآثمين. تبنت القاعدة الاعتداء لتؤكد للعالم أنها حالة سرطانية وصلت إلى درجة البتر. منفذ البتر ليس بالضرورة طبيبا نختاره، وإنما يختاره المولى جلت قدرته. أكدت القاعدة لكل من لا يزال في شك أنها لا تفرق بين مسلم وكافر، بل تستبيح الكل لهدف هي ذاتها تاهت عنه. بقي الشعور برمضان وجمال رمضان غير منغص إلا من تلك الأحداث وتداعياتها، واستمرار البعض في تبادل أخبار ومعلومات ومقاطع صوتية ومصورة لما حدث وما يحدث حولنا من مستجدات جسيمة. ينقل البعض معلومات "ملغومة" ترسلها جهات لا يعلم الناقل غرضها. أمر يجب أن نعمل على إيقافه بجهد وطني جماعي. ***** ظهر في الحرم المكي الشريف شخص يعتمر الملابس التركية التي ميزت فترة الدولة العثمانية. تداولت مواقع التواصل مقطع الفيديو الذي صوره بعض من شاهد الرجل. اتضح في النهاية أنه مجرد متسول مبدع، حيث يحصل على المال من مظهره ذاك، وممن يريد التصوير معه. ***** مع تداخل الأحداث ظهر "الخليفة المنتظر" أبو بكر البغدادي خطيباً في صلاة الجمعة من الموصل. استأثرت خطبته بالتحليل والدراسة من الجهات الغربية، حتى أنهم حددوا سعر الساعة الفاخرة التي يلبسها "الخليفة" بما يتجاوز 20 ألف ريال. يا له من رجل لا تعنيه مظاهر الدنيا وبهرجتها. الغريب الآخر في القضية أن العالم كله أعلن أن هذا هو أبو بكر البغدادي، إلا وزارة الداخلية العراقية التي لا تزال تدرس الصورة والمقطع لتؤكد نفي ذلك. ***** شخصيات الأسبوع هم رجالنا البواسل الذين استجابوا لنداء الواجب وتعاملوا مع المعتدين وتمكنوا من قتل خمسة منهم وأسر السادس. هم الشهداء الأربعة الذين رووا بدمائهم أرض الوطن، وأكدوا أننا لم نتغير ولن نتغير، وإن بدا لأعدائنا ذلك. طارد الشهيد فهد بن هزاع الدوسري البغاة حتى دخلوا مدينة شرورة واستمر في الإبلاغ عن تحركاتهم حتى أصابته طلقة حملته إلى جنات الخلد ــ بإذن المولى جلت قدرته. فهنيئاً له بنصره وهنيئاً لأهله بشفاعته ــ بأمر الله ــ وهنيئاً للوطن بهؤلاء الأبناء.