×
محافظة الرياض

السعودية تفوز بجائزة أفضل مشروع عالمي للمياه خلال العام الحالي

صورة الخبر

ليست لدي أية مشكلة مع الشركات التي تعتمد على الإعلانات في توصيل منتجاتها للجمهور، عندي مشكلة مع الصياغة التي قد يقترحها شخص بعيد كل البعد عن الروح المهنية للصياغة الجاذبة، وحتى هذا الشخص أحترمه وليست لدي أية مشكلات معه. فقط أتمنى عليه أن يعطي نفسه فرصة للتفكير في الشريحة المستهدفة التي يتوجه إليها الإعلان. فمثلاً هناك إعلان يقول: «تمنحك الشركة الفرصة لاختيار منزلك الفاخر خارج دولتك. سوف نقوم بتغطية تكلفة تذكرك سفر على درجة رجال الأعمال من والى المملكة لشخص واحد وإقامة ليوم واحد في أحد فنادق الشركة، بشرط شراء عقار بقيمة مليوني ريال وما فوق وتسديد الدفعة الأولى وعدم إشراك وسيط في عملية البيع». إن الشريحة المستهدفة لهذا الإعلان، هم الذين يملكون مليوني ريال فما فوق نقداً، هذا ما تفهمه ضمناً في الإعلان. وهؤلاء لا يمكن أن تغريهم بتذكرة سفر ويوم إقامة، التي لو حسبت تكلفتها، فلن تزيد على خمسة آلاف ريال!! وبنفس هذا النمط من التفكير، سنجد معظم المسؤولين عن صياغة الإعلانات لا يملكون الحرفية التي تجعل من إعلاناتهم مؤثرة بالشكل الذي يأملونه، وأحياناً ينعكس التأثير ليصبح سلباً بدل أن يكون إيجاباً. أظن أن الحل يجب أن يكون في توجيه المختصين من ذوي الخبرة في فن الصياغة، ممن يمثلون ثقافة الجمهور المستهدف، لتولي هذه المهمة، وعدم تركها لأولئك البعيدين عن هذا الفن وتلك الثقافة، فأهل مكة دوماً أدرى بشعابها!