الفيلة قد يكون لديها مفتاح مكافحة السرطان بعد اكتشاف العلماء حملها عددا كبيرا من الجينات التي تكبح الأورام. وكان الباحثون يتساءلون منذ وقت طويل عن سبب عدم إصابتها بالسرطان رغمأن أعمارها تقارب عمر الإنسان حيث تعمر لنحو 70 عاما. والآن وجد العلماء بجامعة شيكاغو الأميركية أن هذه الحيوانات ذوات الجلد الثخين تحمل 20 نسخة من جين قامع للورم يدعى "تي بي53"، في حين أن معظم الأجناس الأخرى، بما في ذلك البشر، يحملون نسخة واحدة فقط. كذلك وجدت الدراسة أنه عندما تم تنشيط نفس الجينات في الفئران طورتالمقاومة نفسها للسرطان مثل الفيلة، مما يشير إلى إمكانية استخدام الطريقة ذاتها لكبح انتشار المرض. يشار إلى أن المخلوقات الضخمة المعمرة مثل الفيلة والحيتان فرصتها أقل في الإصابة بالسرطان، حتى بعض الحيوانات المتوسطة الحجم نسبيا مثل اليحمور (نوع من الغزلان) أقل عرضة لخطر الإصابة بالمرض حيث تقدر نسبة الوفاة فيها من المرض بـ2% فقط. ويرى العلماء أن هذا التحور ربما سمح للحيوانات الكبيرة بأن تتطور دون أن تعاني ويلات السرطان التي كان ينبغي أن تتزامن مع النمو الكبير في أبدانها. الفيلة من الحيوانات المعمرة (أسوشيتد برس) ويأمل العلماء أن يكون من الممكن الآن استخدام البروتين المكتشف حديثا لتطوير علاجات جديدة يمكن أن تساعد في وقف انتشار السرطان أو حتى تطوره من البداية. والجدير بالذكر أن المخلوق الوحيد الآخر الذي يبدو أن لديه حماية وراثية ضد السرطان هو فأر الخلد العاري. فقد اكتشف العلماء بجامعة روتشستر بنيويورك في وقت سابق من هذا العام أن هذه المخلوقات لديها مجموعة من الجينات التي تنتج أربعة بروتينات مسؤولة عن منع الخلايا التالفة التي قد تسبب السرطان من التكاثر ومن ثم منع الأورام من النمو.