بغض النظر عن موقعك على السلم الوظيفي، سيمر عليك وقت يُطلب فيه منك تسلم دور قيادي، مع توقعات أن تكون مقتدراً وتبلي بلاءً حسناً في هذه المهمة. ربما تكون لديك أهداف لقيادة مبادرة، أو وقع الاختيار عليك لإدارة فريق أو مُنحت أمامك الفرصة لتولي منصب إداري. ومهما كانت حالتك، ربما تتساءل كيف يمكنك تطوير مهاراتك القيادية بسرعة. وعلى الرغم من احتمالية امتلاكك لفكرة تقريبية عن المشهد، إلا أن القيادة تتطلب براعة ومعرفة معقدة، لكن بدلاً من انتظار الفرص، ابدأ بتطوير مهارتك من الآن. إليك بعض النصائح التي ستجعلك قائداً أفضل: 1-اختبر شخصيتك القيادية: أنت بحاجة إلى نقطة انطلاق لتحسين مهاراتك القيادية الخاصة. في بادئ الأمر، فكّر لدقيقة بالكيفية التي تتصرف فيها مع المواقف العصيبة وما هي طريقتك المفضلة في القيادة. هل تطلب من الآخرين إبداء آرائهم، أو تقول لهم ما يجب عليهم فعله، وكيف تتوقع أن ينجزوا هذه الأعمال؟ هل تقود من الأمام، أم أنك تولي اهتماماً بالوجهة التي يسير إليها فريق عملك وما إذا كانت الرؤية واضحة أمامهم؟ سوف تتوسع مدركاتك حول نمط القيادة المفضل لديك من خلال التفكير بهذه الأسئلة. 2-احتفظ بدفتر يوميات: ربما سمعت هذه المقولة من قبل: تدوين يومياتك أمر جيد لحياتك المهنية. يقول أحد كبار الرؤساء التنفيذيين إنه بدأ بتدوين يومياته في وقت مبكر من حياته المهنية، حيث كان يكتب أهم الأحداث التي حصلت معه خلال الأسبوع، مشيراً إلى أن هذه الدقائق الخمس التي يقضيها في تدوين هذه المواقف، ساهمت في تغيير وجهة نظره وسمحت له برؤية الأشياء من منظور مختلف، ما مكنه من تقديم مفاهيم وطرق جديدة في إنجاز المهام لفريق عمله. ويوصي كبار الرؤساء التنفيذيين في جعل هذه المذكرة مقتصرة فقط على الأحداث والمواقف التي تجري في بحياتك المهنية فقط. ومثال على ذلك، تدوين الحالات التي عالجت فيها المشاكل بشكل مختلف أو أصبحت قدرتك على التواصل مع عملائك أفضل. احتفظ بسجلات خاصة بك وبإنجازات فريقك وأهدافكم طويلة الأجل. 3-ابحث عن شغفك: من أجل أن تصبح قائداً فاعلاً، عليك أن تكون متحمساً حيال ما تقوم به. وإذا كانت وظيفتك الحالية لا تعني لك إلا الراتب الذي تتلقاه آخر الشهر، اعرض نفسك على اختبار العاطفة لتكتشف ما يهمك حقاً. وهذه الاختبارات تتضمن سلسلة من الأسئلة والألعاب التفاعلية لتحديد سماتك الشخصية (المعرفية والعاطفية والاجتماعية)، وبالتالي رسم صورة واضحة عن شخصيتك والمهن التي تتناسب معك. وعندما تكون مندمجاً مع العمل الذي تقوم به وتظهر شغفك تجاهه، سيتبعك الموظفون. 4-حسّن مهارات التواصل لديك: حتى أولئك الذين يتفوقون في جوانب قيادية عديدة، ربما يخفقون في حال كانوا يفتقرون لمهارات التواصل الجيدة. عليك أن تتواصل بشكل جيد مع جميع أعضاء فريقك حتى لا يحصل سوء فهم بينكم. أقم اجتماعات روتينية مع مديرك أو زملائك في العمل حتى لو كانت اجتماعات وجيزة. وبغض النظر عن موقعك، يمكنك دائماً تطوير مهاراتك في التواصل. هل أنت بارع في كتابة التقارير والبيانات الصحفية ولكنك لا تحسن التحدث في الاجتماعات؟ أو أنك تجيد التحدث ولكنك تخشى من أن ضعفك في مجال القواعد اللغوية سوف يعيقك؟ بدلاً من الاعتماد على مكامن قوتك، حاول تعزيز وتطوير مهارات الاتصال التي تعاني ضعفاً فيها. 5-تعلّم كيف تبني فريقاً قوياً: إن القدرة على بناء فريق مناسب، يعد جزءاً مهماً من مهارات القائد الناجح. ابدأ بتطوير هذه المهارات من خلال إيلاء اهتمام بمكامن القوة والضعف لدى زملاء العمل. هل لاحظت أن الموظف (س) لا يستطيع العمل بكفاءة مع الموظف (ص)؟ أو أن مهارات أحد الموظفين مكملة لمهارات الآخر؟ إن فهم الديناميات الشخصية والاختلاف في طريقة عمل الناس سوف تمكنك من أن تكون عضواً قوياً في فريق العمل، بغض النظر عن مركزك الفعلي.