وسط عاصفة من مشاعر الغضب، تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يتعرض من خلاله طفلين لضرب مبرح وأبشع صور التعذيب من قبل سيدة تفتقد لأدنى الأحاسيس الإنسانية، وللوهلة الأولى خطر على بال الكثير من مشاهدي مقطع الفيديو أن السيدة خادمة وأن الحادثة امتداد لسلسلة جرائم الخادمات التي اعتاد الكثيرون على تناقلها في المجتمع. وتبين لاحقاً أن المقطع من تركيا، وأن السيدة هي زوجة أب امتلأ قلبها غلاً وكراهية، وبدأت في الانتقام من هذين الطفلين البريئين بوحشية، وهو ما لفت نظر والدهما الذي كان يرى آثار ضرب مبرح في جسد الصغيرين ولا يجد إجابة مقنعة من طفليه عن أسباب ذلك نتيجة خوفهما الشديد من عقاب الاعتراف بذلك، مما جعل الأب يلجأ لاستخدام كاميرات مراقبة ليكتشف من خلالها حقيقة ما يتعرض له أطفاله على يد زوجته الثانية، ولم يتردد الأب في الإبلاغ عنها والمطالبة بمحاكمتها، وصدر بحقها حكم بالسجن لمدة 46 عاماً، وهو الحكم الذي اعتبره بعض أبناء الشعب التركي لا يوازي كمية الإجرام والوحشية التي تعاملت بها مع الطفلين مطالبين بإعدامها. يشار إلى ان الفيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية وأثار موجة غضب عارمة، وبدروها سيدتي تتحفظ عن نشر مقطع الفيديو نظراً لبشاعته وحرصا على مشاعر القراء .