يستثمر كثير من الشباب الينبعاوي تدفق السائحين إلى محافظتهم في مواسم الإجازات الصيفية، ويجنون المال الكثير بوصول الزائرين في سبيل تقديم خدمة يستمتع بها السائح مقابل مبلغ مادي يجنيه مقدم الخدمة. ومن الأعمال التي يتميز بها كثير من الشباب الينبعاوي هي قيادة اللنشات البحرية ذات الطابع الترفيهي في نقل السائحين من الشاطئ إلى داخل البحر ونقل هواة الصيد حسب الساعات المتفق عليها. ومن الشباب الذين يمتهنون هذه المهنة الشاب نواف ناجي الرفاعي حيث يتحدث لـ «المدينة» بعد أن اصطحبنا معه في رحلة ترفيهية ويحدثنا عن مهنته بقوله ان البحر يعتبر لي الحياة وبدون البحر لا استطيع أن أعيش، فالبحر فيه الخير الكثير، هذا بالإضافة إلى أن من يعتاد على رؤية البحر لا يمكن أن يستغني عنه، فهو من الاماكن التي تطرد الملل وتبعث فيه السعادة. ويقول عن اللنشات البحرية ان هناك كثيرا من اللنشات ذات احجام متفاوتة ويختلف سعرها على حسب حجمها فبعضها طوله 28 قدما وبعضها 36 قدما، وبعد شرائه تقوم بشراء المحرك حيث ان المحركات ارتفع سعرها في الآونة الاخيرة فبعضها يصل سعره 45 -50 الف ريال ويحتاج صيانة دورية وتغير زيت وتعبئته بالوقود، ويجب المحافظة علية ايضا من الرطوبة. ويضيف انه بالنسبة لوقت العمل في الايام العادية يكون بعد الساعة 3 عصر وحتى المساء ويكون العمل او الاقبال بسيطا ويتفاوت السعر من 150- 250 في الساعة الواحدة، ولكن ايام الخميس والجمعة غالبا نقوم باصطحاب كثير من هواه الصيد برحلة صيد تمتد من 5 ساعات - 72 ساعة. أما بالنسبة للعمل الحقيقي والذي ينتظره كثير من سائقي اللنشات فهو وقت الاجازات حيث نقوم بعملنا من ساعات الصباح الأولى ويستمر العمل حتي فترة المساء وبعد ذلك نذهب لراحة والنوم ونعود الكرة في الصباح التالي حيث ان ينبع يزداد فيها السائحون سنة عن الاخرى فبعض الاحيان تكون هناك زحمة شديدة لدرجة أن بعضهم ينتظرك حتي تنتهي من الركاب الموجدين معك لكي يركب هو وعائلته. ويقول ان الساعة في اللنش تتفاوت بين السائقين بحدود 300 ريال إلى 150 ريالا في النصف ساعة ويكون حصيلة اليوم ما بين 800- 1200 ريال، وهذا مكسب طيب. ويقول انه عند ركوب السائح معنا لأخذه بجولة لا بد أن يكون لدى صاحب اللنش وسائل السلامة من لبس جميع الركاب لجكيتات هوائية بحيث تمنع الغرق لا قدر الله لو حصل هناك مكروه، بالإضافة إلى طفايات الحريق والإسعافات الاولية. ومن الصعوبات التي تواجههم هي مضايقة بعض المستثمرين وأصحاب المنتجعات حيث انها تملك هي الاخرى لنشات وتريد أن تسيطر على السوق فدائما يضايقوننا في عملنا حيث ان لديهم مرسى خاصا بهم ويقومون بتأجيره بمبلغ 8000 ريال في السنة. ويضيف: أما نحن فقمنا بعمل مرسى لنا ودفعنا «قطة» من جميع اصحاب اللنشات وهو مسمى مرسى ولكن ليس بالشكل المطلوب، ولكنه يؤدي الغرض لكي نبتعد عن مضايقة المستثمرين وأصحاب المنتجعات. المزيد من الصور :