افتتح الدكتور محمد بن يحيى صعيدي مدير الإدارة العامة لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة في وزارة الصحة، عيادة هشاشة العظام في مركز صحي مدائن الفهد في محافظة جدة، إلى جانب تدشين جهاز قياس كثافة العظام، بوصفه الجهاز الأول من نوعه للكشف المبكر عن هشاشة العظام في المملكة يتم استخدامه في المراكز الصحية. وأكد الدكتور فهد العمري مدير البرنامج الوطني لهشاشة العظام أهمية الجهاز للكشف المبكر عن هشاشة العظام، وعلاجه في المراحل المبكرة، إضافة إلى عمل الفحوص الطبية اللازمة ومتابعة حالة المريض بين فترة وأخرى، للتأكد من ملاءمته للعلاج وقبوله، إذ أن نسبة هشاشة العظام في المملكة لدى النساء والرجال الذين تتجاوز أعمارهم 50 سنة وصلت إلى 30 في المائة بحسب الدراسات التي أجريت أخيرا. وكشف العمري عن افتتاح خمسة مراكز للكشف المبكر خلال الفترة المقبلة في مختلف مناطق المملكة، داعيا جميع من تجاوزت أعمارهم 60 سنة نساء ورجالا، إلى الكشف المبكر عن هشاشة العظام، إذ أن علاجه ممكن للوقاية من الكسور الناتجة عن الهشاشة، لافتا النظر إلى أن كسور الهشاشة لدى كبار السن قد تؤدي إلى الوفاة أو العجز الجسدي عن الحركة. وفي السياق ذاته، نظّم البرنامج الوطني لمكافحة هشاشة العظام في وزارة الصحة أخيرا، الدورة الدولية لتشخيص وعلاج هشاشة العظام، وذلك في محافظة جدة على مدى يومين، بهدف التعريف بطرق تشخيص هشاشة العظام حسب المعايير العالمية وآخر طرق العلاج للمرض وأنواعه، سعيا من البرنامج إلى رفع كفاءة العاملين في المجالات الصحية المتعلقة بتشخيص وعلاج الهشاشة من أطباء وفنيي أشعة وممرضين وممارسين صحيين. وأوضح العمري أن البرنامج يهتم برفع مستوى كفاءة العاملين في مجال صحة العظام واستقطاب الخبرات العالمية والمحلية المتميزة في هذا المجال، مبينا أن البرنامج يعنى بتطوير مهارات ومعرفة الأطباء المختصين في هذا المجال، من خلال الاستفادة من ذوي الخبرة محليا ودوليا. يذكر أن الدورة شارك فيها متحدثون دوليون ومحليون من ذوي الكفاءة العالية، واعتمد لها 16 ساعة تدريبية من هيئة التخصصات الصحية، إضافة إلى اعتمادها الدولي من المنظمة الدولية لهشاشة العظام والجمعية الدولية لقياس كثافة العظام.