الدوحة ـ الراية : وقع الهلال الأحمر القطري مع مدرسة قطر التقنية الثانوية اتفاقية تعاون لتطوير مشروع إمداد الذي تنفذه التنمية الاجتماعية . وقد وقع الاتفاقية من جانب الهلال الأحمر السيد نايف فيصل المهندي مدير الموارد البشرية والخدمات الإدارية، ومن جانب المدرسة المهندس عبدالله شمس مدير مدرسة قطر التقنية الثانوية. وتهدف الاتفاقية إلى مشاركة المدرسة التقنية في الإشراف والمتابعة للبرامج التدريبية التي تقدمها التنمية الاجتماعية بالهلال الأحمر لنزلاء المؤسسات العقابية لمساعدتهم في تعلم وإتقان الحرف كالكهرباء واللحام، والتي يتضمنها مشروع إمداد، البالغ ميزانيته السنوية 1,000,000 ريال قطري، ويستفيد منه العشرات من السجناء وأسرهم، وذلك في محاولة من الهلال الأحمر القطري للارتقاء بمستوى المشروعات والبرامج التي تنفذها لخدمة المجتمع بكل فئاته. وعن هذه الاتفاقية قال السيد نايف:" بداية نوجه الشكر للقائمين على المدرسة التقنية، الذين رحبوا بالتعاون معنا ولم يترددوا في الاستجابة لمطلبنا"، وأضاف، إن فكرة اتفاقية التعاون بيننا وبين مدرسة قطر التقنية جاءت انطلاقًا من سعينا الدائم لتقديم المساعدة لكل محتاج داخل المجتمع، والفئة المستهدفة من هذا المشروع بحاجة للرعاية حتى يواجهون المجتمع بعد ذلك بصورة إيجابية تكون نافعة لهم ولمن حولهم، وبهذا التعاون نحاول تعليمهم حرفة ومهنة بمساعدة واحدة من أكثر الجهات التقنية تميزًا في هذا المجال، ونأمل أن يكون بداية لتعاون أكبر ودائم في الفترات القادمة. ومن جانبه قال المهندس عبدالله شمس: "نحن سعداء بهذا التعاون الذي يجمع بيننا وبين الهلال الأحمر القطري الذي له باع طويل في فعل الخير وخدمة المجتمع، وجزاهم الله خيرًا لأنهم أتاحوا لنا الفرصة للانخراط في هذا العمل الخيري، وستقوم المدرسة بتقديم كل ما أوتيت به من طاقة لدعم هذا البرنامج، وبالتأكيد سنقوم لاحقًا بزيادة حجم التعاون، وفي الفترات القادمة سنقوم بالمشاركة بفريق تدريب من مدرستنا ولن نكتفي بالإشراف فقط على تنفيذ هذه الدورات الفنية التي تقدم للسجناء". وعلق السيد أحمد مصطفى مدير البرامج والتطوير بمدرسة قطر التقنية الثانوية على هذه الاتفاقية قائلاً: "التعاون مع الهلال الأحمر القطري شرف لنا، خاصة أن هذه الاتفاقية هي استكمال لتعاون مسبق في أكثر من مجال، حيث استفدنا سلفًا من الدورات التدريبية التي يقدمها الهلال، كدورات الإسعافات الأولية ودورات القانون الدولي الإنساني، لكن التعاون هذه المرة يختلف عن سابقه فنحن من خلال هذا التعاون ننقل خبراتنا في المجال التقني لكل فرد يستفيد من مشروع الهلال. أما السيدة منال السليطي رئيسة قسم التنمية الاجتماعية بالهلال الأحمر، فقد أكدت أن هذه الاتفاقية هي إضافة جديدة لمشروع إمداد الذي ينقسم إلى قسمين الأول يرتبط بالدعم النفسي وتطوير الذات للسجناء، والثاني وهو ما نحن بصدده الآن ويعمل بالتوازي مع القسم الأول، فهو قسم التدريب التقني والحرفي ليمتلكوا مهارة القيام بإحدى الحرف الفنية كاللحام والكهرباء لمساعدتهم في الحصول على فرصة عمل بعد ذلك ومساعدتهم على كسب العيش الكريم بعد انخراطهم في المجتمع مرة أخرى. وأوضحت أن هذا المشروع بمختلف برامجه يقدم العديد من الدورات التدريبية سنويًا في هذا المجال ويستفيد منه العشرات، بمتوسط حوالي 18 متدربًا في كل دورة، وهذه الاتفاقية هي مؤشر لأن إمداد في صورته لعام 2016 سيختلف عن الأعوام السابقة، وهذا ما نسعى إليه دومًا ( التجويد والتطوير).