افتتح الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار المصري أمس، مقبرة مايا، مرضعة الملك توت عنخ آمون، لأول مرة منذ اكتشافها عام1996، وتقع المقبرة بمنطقة البوباسطيون بمنطقة سقارة، وقال الدماطي: إن المقبرة تعد واحدة من أجمل مقابر الدولة الحديثة، مشيراً إلى أنها منحوتة في الصخر، وهي عبارة عن ممر يؤدي إلى حجرة رئيسية بها أربع دعامات يظهر عليها نقش يمثل صاحبة المقبرة، واسمها مدون أمام الحجرة وعلى يسار الداخل لهذه الحجرة يوجد ممر هابط، يؤدي إلى حجرات الدفن الخاصة بالمقبرة. وأكد الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار بالوزارة، أنه قد أعيد استخدام هذه المقبرة في العصور المتأخرة والعصر اليوناني الروماني كجبانة للقطط وكجزء من جبانة البوباسطيون، حيث تم البناء وطمس النقوش والمناظر بالأحجار، ما ساعد على حفظها حتى الآن. وأشار إلى أن البعثة الأثرية الفرنسية، التي كانت تعمل في منطقة سقارة، اكتشفت المقبرة، عام 1996، وتمكنت من تحديدها من خلال نقش عند مدخل المقبرة يصور المرضعة مايا، وعلى حجرها يجلس الملك الصغير توت وهو يرتدي لباس الملك. وأضاف آلان زيفي الأثري الفرنسي، رئيس البعثة الفرنسية المكتشفة للمقبرة، أنها كانت مليئة بعدد كبير من القطط المحنطة، التي دفنت هناك في أيام حكم البطالمة خلال الثلاثمئة عام السابقة للميلاد، ووصف اللوحة التي ظهرت بعد التخلص من القطط، وهي تحتوي على ستة من كبار رجال الدولة، مؤكداً أنهم يمثلون الشخصيات الوزارية التي حكمت مصر أيام توت عنخ آمون.