أعلنت السلطات المحلية في بادية المثنى جنوب العراق، أن مسلحين خطفوا 26 مواطناً قطرياً وكويتياً دخلوا المحافظة بهدف الصيد في البادية التي تتمتع بوفرة الصقور والطيور النادرة، بالإضافة إلى خطف عنصرين من الشرطة المحلية كانا يرافقان المواطنين الخليجيين، أخلى الخاطفون سبيلهما بعد ساعات. وقال رئيس المجلس المحلي في المنطقة احمد حمدان لـ «الحياة»، إن «عملية الخطف تمت على يد مجموعات مسلحة كانت تستقل ٧٠ عربة رباعية الدفع، ونقل المخطوفون الى جهة مجهولة، بعدما أخلي سبيل منتسبي القوات الأمنية المرابطة هناك لحماية الصيادين الذين يحملون الجنسيتين القطرية والكويتية حصلوا على الموافقات الرسمية من وزارة الداخلية والحكومة المحلية وكانوا سيبقون بين الشهرين والثلاثة أشهر، مستغلين مواسم الربيع وتساقط الأمطار لممارسة صيد الطيور». وتابع أن «قيادة شرطة المحافظة وصلت إلى المنطقة للتحقيق في الأمر وتعقب الخاطفين والتعرف والحصول على معلومات أكثر من الشرطيين اللذين أخلي سبيلهما». وكان مجلس محافظة المثنى رفض دخول الصيادين الخليجيين مطلع الشهر الجاري الى بادية المحافظة بسبب «التهديد الأمني» المحتمل، إلا أن الوفود الخليجية حصلت على موافقات مركزية من وزارة الداخلية. إلى ذلك، قال عضو مجلس المحافظة عمار آل غريب لـ «الحياة»، إن «مجموعة من الصيادين القطريين، بينهم شخصيات من العائلة الحاكمة خطفوا». وأضاف أن «القوة التي كانت مكلفة حماية الصيادين ومرافقتهم هي من جهاز المخابرات العراقي بالإضافة الى قوات من الجمارك، إلا أن الخاطفين تمكنوا من تهديد الحمايات». وكانت السلطات المحلية في المثنى رفضت تسلم الملف الأمني وفك الارتباط مع قيادة عمليات الرافدين، وقال المحافظ فالح الزيادي في بيان، إن «المحافظة غير مستعدة لاستلام الملف الأمني في الوقت الراهن، فهناك مناطق رخوة وغير مؤمنة تحتاج إلى نشر مزيد من القوات، فضلاً عن طلعات جوية استطلاعية».