يروج بعض الإعلاميين المنتمين لنادي الهلال لفكرة إن وجود الأمير نواف بن فيصل في رعاية الشباب السبب الأول لدعم النصر وتحقيق الفريق لبطولتين العام الماضي. والسبب وكما يروج أصحاب هذا الطرح لأن الأمير نواف نصراوي الميول وهو الذي اقسم غير مرة انه برئ من هذا الاتهام. ومع ذلك رسخت الفكرة بشكل كبير في الموسم الماضي ولعل المناحة الكبرى لقرار نقل المباراة الأخيرة في الدوري من القصيم للرياض لا تزال أصداءها تسمع حتى الآن. أن هذا المنهج الذي يحاكم على الظن ويصرخ بصوت عالي ليحذر من إن لا عدالة من الميول سيجد نفسه في موقف حرج بعد أن تولى رئيس الهلال السابق وعضو شرفه المؤثر وشقيق رئيسه الحالي مهمة الرئيس العام لرعاية الشباب. لقد تغير الميزان العدلي لدى ثلة من إعلام الهلال ليرفع نياشين الفخر متوسماً الخير من قدوم الأمير عبد الله بن مساعد وكأن الأمر بات يسير في صالح الفريق الأزرق. والحقيقة أن وجود الأمير عبد الله بن مساعد سيكون إن شاء الله باب خير لكل الأندية وهو الرجل الذي يضع مصلحة الرياضة السعودية كلها أمام عينيه وليس مصلحة نادي واحد فقط. وسيجد الإعلام الهلالي عند أول قرار عادل لا يتوافق مع مصلحة الهلال أنفسهم في موقع الناقد المصلح وسيناقض كل معلقات المديح التي سبق أن أسال حبرها في تمجيد الرئيس الجديد. أن الحكم المسبق على أي قرار أو شخصية هو حكم ناقص سواء كان قدحاً اومدحاً.. ويبقى الحكم المنطقي على الأفعال والقرارات ونسبة النجاح والفشل وحجم الرضا ومستوى التقدم. ولا يجب أن تكون مصلحة الأندية مقدمة على مصالح المنتخب كما لا يجب ان يتعارض أي قرار تصحيحي مع الخطط الإستراتيجية العامة والاهم أن نؤمن بالتخصص ولا يتداخل عمل الرئاسة بالاتحاد وهذا الأمر الذي طالب فيه معظم النقاد واعتبر أساس الخلل في العمل الإداري شخصياً أتوقع نجاح باهر للأمير عبدالله بن مساعد وسيكون اسماً مؤثراً في تاريخ الرياضة السعودية والاهم أن لا يتأثر بالحملات الصحفية الموجهة ضده من بعض الأطراف أو التي تبالغ في ثناءه من أطراف أخرى. وأتمنى أن لا تفسر قرارات الرئاسة على الطريقة الهلالية وإلا فإن أي قرار من صالح الهلال سيكون بدافع الميول بحسب النظرية ذاتها.