وأوضح أن نماذج التصنيف تختلف باختلاف المعايير المطورة والمناسبة لطبيعة المنتج الأثري، مشيراً إلى عدد من التصنيفات الأثرية، مثل تصنيف العمارة، و تصنيف الفنون، وتصنيف الفخار، وتصنيف المواد الأخرى مثل المواد المستخدمة في الصناعات التقليدية والتي تشترك ببعض السمات أو الخصائص الوظائف. ولفت المزروع إلى أن التصنيف يعد من أساسيات الدراسات الأثرية، حيث يسهم في رصد السمات الفنية والمعالم الشكلية للمواد الأثرية، والتي بدورها تساعد الباحثين على تحديد نوع الأثر، كما يساعد التصنيف الباحثين في تطوير المنهج العلمي المناسب للدراسة التحليلية، وتسهيل رصد النتائج الفنية والحضارية للأنواع المتشابهة من المواد الأثرية، إلى جانب مساهمة التصنيف في تنسيق المحتوي التحليلي والفكري بشكل علمي، وربط أجزاء البحث، وتجنب تكرار إعادة عرض الدراسة التحليلية والمقارنة، إلى جانب مساعدة الباحث على إدارة وتنسيق البيانات الإحصائية التي يحتاج البحث إلى رصدها على المواد موضع الدراسة. وتحدث المزروع عن ضرورة إحضار المادة الأثرية "عينة الدراسة" إلى المنهج الوصفي الذي يمكن من توثيق الوصف الدقيق لخواص خامة المادة وما يرتبط بها من مكونات، إلى جانب اللون أو ما يعرف بالمظاهر الفيزيائية للمنتج الأثري، وتناولت الورشة عدداً من أقسام فزر المعثورات الأثرية، مثل وضعها في شكل مجموعات، وأنواع أساسية وأنواع فرعية، وأخرى متباينة. // انتهى // 11:52 ت م تغريد