قدم الدكتور أحمد العيسى، وزير التعليم السعودي الجديد، عام 2009 قراءة نقدية لأسباب إخفاق النظام التعليمي في بلاده، وكيفية إنتاج أجيال قادرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، وحمل كتاب العيسى عنوان «إصلاح التعليم في السعودية». أمس صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيين الدكتور أحمد العيسى وزيرا للتعليم، ليرفع شكره لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، على الثقة الملكية التي أوكلت له، وللأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع. «الشرق الأوسط» وفي اتصال هاتفي سألت العيسى بعد صدور قرار تعيينه بساعات ماذا يحمل للتعليم؟ ليجيب بقوله «الحمل ثقل، ولكن نحن متفائلون في العمل بالميدان التربوي». ويضيف العيسى أن المشكلات في التعليم معروفة، وسيستفيد من كافة الآراء، وليس الكتاب فقط، من أجل التغلب على مشكلات التعليم والعمل على تشخيصها، وطرح أفضل الحلول لها، قائلا: «كتب عن ذلك الكثيرً، وما تبقى فقط إلا العمل والإنجاز». في مقدمة كتابه، يرفض العيسى، وجود تعليم يجبر التلميذ الصغير على حمل حقيبة ثقيلة على ظهره كلَّ صباح، ويعود بها بعد الظهر، وعن تعليم التلقين للطلاب يتساءل: «لماذا لا نعيد ونكرِّر حتى تترسَّخ المعلومات في عقل التلميذ الصغير، فالنجاح والرسوب - كلاهما - يعتمد على مقدار ما يتذكَّره الطالب من معلومات، وما يستحضره من آيات أو معادلات أو قواعد نحوية»؟!. ويقول في كتابه «إنَّ أُمَمًا وشعوبًا كثيرة كانت تسير خلفنا، وتعاني اضطرابات سياسية واقتصادية عظيمة؛ لكنَّها، فجأة - بدأت تسلك الدروب الصحيحة، وتواجه العقبات والمشكلات بالعزم والإصرار والإرادة؛ إذ أولت التعليم أقصى اهتماماتها، وذلَّلَتْ كثيرًا من العوائق الثقافية والإدارية، فانطلقت تنافس في ميدان عام عنوانه الكفاءة والإنتاج والالتزام والمسؤولية»، مذكرًا بأن السعودية «تمرُّ اليوم بمنعطف تاريخي مهم، فلن يبدو لها مستقبل مشرق في القرن الـ21 إلا بنظام تعليمي متطوِّر وحديث، قادر على تحقيق تنمية علمية واجتماعية واقتصادية حقيقية، من خلال إنتاج أجيال مستنيرة متمكنة قادرة على العطاء والإنتاج والمنافسة». وعمل وزير التعليم الجديد، عميدًا لكلية التقنية، ثم انتقل للعمل كمدير لكلية اليمامة الجامعية؛ حيث يعتبر من الكفاءات التعليمية البارزة في المجال الأكاديمي والتربوي، وله إسهامات عدة في هذا المجال؛ منها عضويته في الكثير من المنظمات والهيئات الحكومية والخاصة.