قال مسؤولون أفغان، السبت: إن القوة الأجنبية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، قتلت عن طريق الخطأ ثلاثة مدنيين في ضربة جوية، قبل أقل من أسبوع من الموعد المقرر لانسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد في نهاية مهمة استمرت 13 عاماً. وظل قتل المدنيين عن طريق الخطأ في ضربات جوية مصدر غضب طيلة مهمة القوة ويؤدى بين الحين والآخر إلى توتر العلاقات بين القوة التي يقودها الحلف والحكومة الأفغانية. وقال مسؤولون إقليميون: إن هذا الحادث وقع الجمعة، بإقليم لوجار إلى الجنوب مباشرة من العاصمة كابول، وراح ضحيته بدو رحل كانوا يخوضوع نزاعاً على الأرض. وقال مسؤولون: إن سلطات المنطقة كانت تتفاوض بشأن وقف لإطلاق النار إلا أن قوة المعاونة الأمنية الدولية (ايساف) ظنت أن هؤلاء البدو متمردون يعدون العدة لشن هجوم. وقال عبد الحكيم اسحقزاي قائد الشرطة في لوجار: "شنت ايساف ضربة جوية قتلت ثلاثة أشخاص وأصابت اثنين". وقال: إن من الشائع بين سكان البادية -الذين يتنقلون في أنحاء البلاد ومعهم قطعان من الماشية- حمل أسلحة كما تشيع بينهم الخلافات على أراضي الرعي. وقال: "كان الذين قتلوا داخل منزل". ولم ترد قوة الحلف على الفور على طلبات للتعليق واكتفت بالقول: إنها ستصدر بياناً في وقت لاحق. وينهي الناتو مهمته القتالية ضد طالبان في أفغانستان، الأربعاء. وسيتبقى نحو 12500 من جنود الحلف في البلد المضطرب لتدريب ودعم قوات الأمن الأفغانية. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أشاد في كلمة للجنود الأميركيين المتمركزين في هاواي بمناسبة عيد الميلاد بـ"الشجاعة والتضحيات الاستثنائية" للقوات الأميركية، وزار الرئيس الأميركي وزوجته في وقت متأخر من الخميس، قاعدة مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في هاواي. وأثناء عشاء للجنود الأميركيين وعائلاتهم، شكر الرئيس الجنود على "خدمتهم الاستثنائية" التي قال، انها اتاحت للولايات المتحدة تسليم المسؤولية الأمنية في أفغانستان للقوات الأفغانية. وقال: "نحن نخوض حرباً مستمرة منذ أكثر من 13 عاماً. والأسبوع المقبل، سننهي مهمتنا القتالية في أفغانستان". وأضاف وسط تصفيق وابتهاج الحضور: "بفضل الخدمة الاستثنائية للرجال والنساء في القوات المسلحة، أتيحت الفرصة لأفغانستان لأن تعيد بناء نفسها، وأصبحنا نحن أكثر أماناً. لن تكون (أفغانستان) مصدراً لهجمات إرهابية مرة أخرى". من جهة أخرى، ذكر مسؤول أمس، أن أربعة جنود على الأقل ومدنياً واحداً قتلوا في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في جنوب أفغانستان. ووقع الحادث في منطقة داند بإقليم قندهار، وفقاً للمتحدث باسم حاكم الإقليم. وأضاف المتحدث ساميم خيبولواك، أن رجال الأمن الذين قتلوا في الانفجار ينتمون لمديرية الأمن الوطني. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم. وقالت الأمم المتحدة: إن 3188 مدنياً على الأقل قتلوا في أفغانستان عام 2014 بارتفاع نسبته 20 % تقريباً عن العام السابق وهو الأعلى منذ بدأت المنظمة الدولية تسجيل أعداد القتلى عام 2009.