لدي قناعة مطلقة وكبيرة أن المنافسة في مجال المال والأعمال هي أساس التطوير، ووضع الأسعار في نصابها الصحيح، متى ما كانت منضبطة ويحكمها العدل والقانون لا الاتفاق ولا السيطرة، نسمع الأن عن عزم الخطوط السعودية لرفع أسعارها 10% ولا أعرف صحة ذلك إلى الأن، ولكن وإن صدق ذلك سأرحب به من وجهة نظري الشخصية بشرط، أن يكون هناك منافسون وعدة خيارات للمسافر أو العميل للنقل الجوي، أما رفع السعر بدون منافسة فهي لا تعتبر عادلة حين لا يكون هناك بديل أو خيار آخر، المنافسة هي أساس التطوير حين تتعدد الخيارات والتنافسية هي ما يحتاجه السوق لأي خدمة ومنتج، لترفع كل شركة سعرها بدون اتفاق ولا ندرة ولا احتكار ولا سيطرة، العدالة هنا بتوفر المعروض وتجانس السلعة والخدمة، ولن يرفع السعر الجميع بوقت واحد وإن حدث فهو اتفاق يعاقب عليه القانون، وهذا نادرا ما يحدث ولم يحدث وإن حدث غرامات وعقوبات. لترفع أي شركة السعر، فهي تخطئ خطأ جسيما حين يكون رفعا غير مستحق ومبرر، فهناك يوجد منافس منتظر، مثال ذلك النفط اليوم، لا أحد يستطيع رفع السعر والسوق يفرض سعره لا أحد يستطيع أن يغرد منفردا رغم أن النفط يعتبر سلعة دولية لها ظروفها. فالسعلة والخدمة التنافسية يصعب فرض السعر عليها، فيجب أن لا نجزع من أي سعر يرفع لأي خدمة ومنتج متى كان هناك توازن بالعرض وتنافسية، فهي أساس مهم في العمل التجاري الحقيقي لكي يمكن فك أي احتكار أو سيطرة أو عناء المراقبة، وهذا ما نأمل أن يتم من خلال كل جهة معنية، بخلق السوق المتوازنة العادلة في المنافسة والعرض والمعروض من منتجات وخدمات، فهي ما سيحفز كل شركة على خفض تكاليفها الداخلية، فالأسعار حين ترتفع لا يعني أنها تكلفة المنتج، فقد تكون التكاليف التشغيلية الباهظة هي السبب الأساسي وعليها مراجعة حسابتها، إيجاد سوق متوازنة منضبطة مهم جدا، المنافسة الحقيقة العادلة تقضي كل سيطرة أو ندرة أو رفع أسعار ما لم تكن ضرورية وحقيقة.