قالت الجمعية الفلكية بجدة أن الراصدين للسماء في كافة مناطق السعودية مساء الاثنين 10 فبراير سيتمكنون من رؤية القمر بالقرب من كوكب المشتري والذي سيبدو للراصد بالعين المجردة كنقطة ضوئية براقة مباشرة بعد غروب الشمس وبداية الليل. المشتري ملك الكواكب في نظامنا الشمسي يمتلك ما يزيد على 60 قمرا معروفا تدور حوله ، وأربعة من تلك الأقمار كبير كفاية لرؤيته من خلال تلسكوب صغيرة ويمكن رؤيتها أيضا من خلال المنظار الثنائي العينية المثبت على قاعدة، اثنان من تلك الأقمار وهما " جانميد " و " كاليستو " لهما أقطار بحوالي 1.5 مرة من قطر القمر ، فجانميد اكبر قمر في نظامنا الشمسي بل واكبر من كوكب عطارد، هذه الأقمار الأربعة الكبيرة تسمى أقمار غاليلو نظرا لان الفلكي غاليلو أول من رصدها في مطلع القرن السابع عشر . واعتقد غاليلو بان كسوفات أقمار غاليلو سوف تمكن الملاحين من العثور على خط الطول في البحر ، إذا أعطوا أوقات دقيقة للكسوفات لتلك الأقمار . وقد قام الفلكي الدنمركي " أولي رومر " بدراسة القمر " ايوا " في أواخر القرن السابع عشر بغرض عمل تقويم يعتمد عليه ولكنه اصطدم بعقبة حيث وجد بأنه عندما يكون المشتري بعيدا عن الأرض فان الكسوفات تأتي متأخرة عن المتوقع وعندما يكون المشتري قريب من الأرض فان الكسوفات تحدث مبكرة عن المتوقع، واستنتج " رومر " بشكل صحيح بان سرعه الضوء يجب أن تكون المسئولة عن الظاهرة المرصودة فالضوء يستغرق وقت اقل ليسافر عندما يكون المشتري قريب إلى الأرض ، ولكنه يستغرق وقت أطول عندما يقع المشتري بعيدا عن الأرض. هذا الإثبات تسبب في صدمه للناس في ذلك الوقت بسبب أن العديد كانوا يعتقدون أن سرعة الضوء لحظية وفورية. من ناحية اخرى سوف يظهر القمر والنجوم وكأنها تتجه نحو الغرب خلال الليل ، ولكن ذلك مجرد خداع بصري فهذه حركة غير حقيقة ، فذلك يعود لدوران الأرض حول نفسها من الغرب إلى الشرق ، ولكن إذا تمت مراقبة القمر فيمكن اكتشاف حركته حول الأرض ، فالجانب المظلم من القمر دائما يشير نحو الشرق أو اتجاه حركة القمر أمام النجوم خلفه ، ويمكن ملاحظة ذلك في مساء اليوم التالي حيث يرصد القمر وقد بتعد عن المشتري نحو الشرق عن الليلة السابقة.