×
محافظة الباحة

"العلكمي" متحديًا: أدعو مسؤولي الصحة لعقد مؤتمر صحفي بـ"المندق"

صورة الخبر

أعتبر نفسي مراقبا عن بعد لمعظم أحوال نادي الوحدة منذ نحو أربعين عاما، وهذه المتابعة والمراقبة لا دخل لها بميول رياضية أو بحث عن دور معين في النادي ولكنها بحكم أنني «مكاوي» والنادي مؤسسة رياضية ثقافية اجتماعية هدفها خدمة أبناء أم القرى والنادي نفسه نادٍ عريق عمره يزيد على نصف قرن من الزمان، ولذلك فإن متابعتي ومراقبتي لشؤون النادي قادتني إلى قناعات قد لا تكون صحيحة مائة بالمائة ولكنها تعطي فكرة عن بعض ما يجري فيه وعن أسباب ترديه فمن أهم ما لاحظته في طرائق إدارة هذا النادي العريق أن مشاكله ومصاعبه ومتاعبه نابعة من الذين يحبونه ويشجعونه أو أنهم يدعون ذلك بحثا عن الأضواء المصاحبة الناتجة عن علاقة الأفراد بالأندية الرياضية، وأن الصراع حول تلك الأضواء يقود إلى نشوء خلافات حادة بين المتصارعين تصل إلى وسائل الإعلام التي تكبرها وتشجع عليها كسبا لمتابعة القراء، وأن كبار الوحدة الذين يدعون إلى التدخل للإصلاح بين المتصارعين يستخدمون عبارة: «صالحوا بين العيال» والعيال هنا ليسوا كذلك بل إن معظمهم يكون قد تخطى الخمسين من عمره بقليل أو كثير من السنوات، ولكنها عبارة مكية تستخدم من قبل من هم أكبر سنا أو مكانة في مثل هذه الظروف، وربما تكون وصفا مناسبا لما يحصل من خلافات بين بعض المنسوبين إلى النادي، فإذا تحرك المصلحون الجامعون للكلمة والصف وهم يفعلون ذلك بسيف الحياء واستجابة لمن دعاهم للتدخل لإصلاح ذات البين، فإنهم غالبا لا يبحثون عن أساس المشكلة ولا يشخصون الداء ولا يصفون الدواء الناجح، بل يستخدمون أي نوع من المسكنات الوقتية مثل جمع محبي الوحدة من إدارة ومشجعين بارزين وأعضاء شرف على عدد من تباسي السليق في وليمة يتبرع بإقامتها واحد منهم، ثم يتم بعد «الكبسة» تبادل الكلمات العاطفية الرنانة في حب الوحدة وأننا اليوم إخوان متضامنون من أجل النادي وهنا حفرنا وهنا دفنا، فإذا انفض السامر عادت الأمور إلى ما هي عليه من قبل وهكذا ظل نادي الوحدة يعاني من الفرقة والخلافات وعدم إيجاد حلول واضحة وناجحة لمشاكله ولذلك فلا عجب أن تتدهور أحوال النادي عاما بعد عام!.