×
محافظة جازان

انكسارات متلاحقة للتمرد على حدود السعودية

صورة الخبر

أكدت الامارات العربية المتحدة اهمية مواصلة العمل لدعم كافة الجهود الهادفة إلى تطوير آليات العمل العربي المشترك في إطار الجامعة العربية اليوم الاثنين (7 ديسمبر/ كانون الأول 2015). وشددت على أن الظروف والتحديات الصعبة التي تواجه الامة العربية في الوقت الراهن على أكثر من صعيد وفي أكثر من مكان تستلزم المزيد من التضامن ووحدة الصف بين أبناء الأمة العربية. جاء ذلك خلال كلمة محمد بن نخيره الظاهري سفير الدولة بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية خلال مشاركته في اعمال المؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي(فكر 14) "التكامل العربي: تحديات وآفاق المنعقد بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية خلال الجلسة المخصصة للاحتفال بمرور سبعين عاما على انشاء الجامعة ،وذلك باعتبار الامارات الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية. وقال الظاهري إن "الظروف والتحديات الصعبة التي تواجه أمتنا في الوقت الراهن على أكثر من صعيد وفي أكثر من مكان تستلزم المزيد من التضامن ووحدة الصف بين أبناء الأمة العربية"، داعيا الى ضرورة مواصلة العمل لدعم كافة الجهود الهادفة إلى تطوير آليات العمل العربي المشترك في إطار الجامعة العربية، وتفعيل دورها بصورة أكبر لخدمة قضايا الأمة، وللولوج إلى رحاب مستقبل أفضل، من خلال تعزيز الوحدة والتضامن والتكامل بين أبناء الأمة وعلى مختلف الأصعدة. وأكد اهمية البحث عن كل المقومات والسبل التي تستنهض قوى الأمة وطاقاتها للخروج من ذلك الواقع المؤلم واستشراف مستقبل أفضل. وأضاف أن "الإرهاب الذي يواصل انتشاره في منطقتنا ويتمدد في كل مناطق العالم أصبح خطرًا عالميًا لا يعترف بالحدود الوطنية ولا يرتبط بديانة أو جماعة معينة، ولا يوجد بلد أو مكان في مأمن من هذه الظاهرة الخطيرة". وأكد السفير الاماراتي على اهمية نشر الفكر والثقافة الوسطية التي يمكنها الحد من انتشار هذه الظاهرة، حيث ستتولد منظومات وطنية تنشر الفكر المناهض للإرهاب وتعزز من الخطاب الثقافي والديني الوسطي لمجابهة الفكر المتشدد والمتطرف، وتساعد في اعداد التشريعات والقوانين القادرة على تجريم الأفكار الداعية إلى التمييز والكراهية والتطرف والعنف، والحد من انتشارها بين ابناء أمتنا العربية". وقال إن جامعة الدولة العربية هي بيت العرب، وهي النواة للوحدة العربية، ومن خلالها يمكن للأمة العربية مواجهة التحديات الجمة التي ألمت بنا"، داعيا الى ضرورة العمل على تعزيز دورها بما يساهم في تطوير العمل العربي المشترك وبما يعزز من قدرة الأمة على مواجهة التحديات، وبما يترجم التطلعات القومية لمستقبل عربي أفضل. ومن جانبه دعا الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي الى تضافر جهود الامة العربية لمواجهة ما تمر به من اضطراب فكري وأزمات سياسية واقتصادية وأمنية لتسترد الثقة في النفس مجددا وتتخطى الأزمات لتحقيق المآرب وطموحات الشعوب العربية. ووجه الفيصل الشكر لمصر قيادة وحكومة وشعبا لاستضافة مؤتمر الفكر العربي بمشاركة حشد كبير من المفكرين العرب الذين يحملون أفكار البناء والتجديد والتنمية، داعيا للحفاظ على مستقبل الامة عن طريق الثقافة والفكر بعيدا عن المشاحنات والمزايدات. واضاف الفيصل، في كلمته، أنه لطالما شهدت اروقة الجامعة العربية مفارقات وخلافات بين الدول العربية تنتقل من مقعد الى مقعد ومن منبر الى منبر الا انها اليوم تجمع العقول العربية والأفكار العربية من كل حدب وصوب بغرض الاتفاق على مستقبل الامة عن طريق الثقافة والفكر والتنمية وبعيدا عن المشاحنات والمزايدات، معتبرا ان ذلك يعد خطوة هامة تضاف الى خطوات كثيرة.