أكد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى خلال استقباله صباح أمس عددا من أعضاء البرلمان بالجمهورية التركية الشقيقة، المشاركين في منتدى الاستثمار الخليجي التركي الثاني أن مملكة البحرين تدعم كل الجهود الرامية إلى تمهيد وتعبيد الطرق للتعاون الاقتصادي والتجاري على المستويين الإقليمي والعالمي، لثقتها بأن هذا التعاون هو ما تناشد به الشعوب لعلمها بأنه السبيل نحو تطوير الأوطان ورفاه المواطن، مشيرًا إلى أن التعاون الثنائي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية التركية يسير بخطى ثابتة ورغبة صادقة نحو استشراف آفاق المستقبل في المجالات كافة بفضل اهتمام القيادتين الحكيمتين في كلا البلدين الشقيقين. وأشار رئيس مجلس الشورى خلال اللقاء الذي حضرته سفيرة الجمهورية التركية لدى مملكة البحرين هاتون ديمرير، وجمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، وعدد من أعضاء لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالمجلس إلى أن إقامة منتدى الأعمال والاستثمار الخليجي التركي الثاني على أرض مملكة البحرين يأتي تعبيرًا عن عمق وقوة العلاقات المتميزة التي تجمع هذه البلدان على كافة المستويات، تعزيزًا وتفعيلا لما تمتلكه هذه الدول من مقومات التطوير الحقيقي للعلاقات الاقتصادية فيما بينها، وهو أيضـًا تأكيد على النجاح الذي حققه المنتدى الأول الذي استضافته مدينة اسطنبول التركية عام 2012م، معربًا عن خالص تهانيه بما حققه المنتدى من تعزيز للعلاقات في المجال التجاري والاقتصادي، ومشيدًا في الوقت نفسه بالعلاقات البحرينية التركية التي تشهد تطورا كبيرا في مختلف الميادين. وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن مملكة البحرين تمتلك تشريعات وقوانين اسهمت في النمو الاقتصادي والصناعي في البلاد، لافتًا إلى القرار الأخير الذي وسع قائمة الأنشطة التجارية والصناعية، والتي يمكن للأجانب فيها تملك الشركات بنسبة 100 في المائة، في خطوة نحو تحرير التجارة، وتأكيدًا على ما تقدمه البحرين من مزايا مهمة وجاذبة لقطاع الأعمال والاستثمار في البلاد. وخلال اللقاء أشار إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى تلبية لدعوة أخيه فخامة السيد رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، لافتًا إلى أنها تعد دليلا على عمق الروابط الأخوية بين البلدين، ومؤشرا على احترام المملكة للديمقراطية وتكريس دعائم الشرعية، مبينا معاليه أن هذه الزيارة المهمة دليل على الحرص على سيادة الأمن والسلام، وسيادة القانون في كلا البلدين، وبسط الأمان والاستقرار الإقليمي والدولي، والتعاون في محاربة التطرف والإرهاب، وتوثيق الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين والشعبين الشقيقين. وأكد رئيس مجلس الشورى على أهمية مواجهة التحديات والأخطار المشتركة وتفعيل مجالات التعاون في المجالات كافة، مشيرًا إلى أن العلاقة البحرينية –التركية ستنطلق نحو آفاق جديدة من العمل المشترك إزاء كل القضايا الإقليمية والدولية، بما يدفع بها نحو ترسيخ العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين. من جانبه أكد السيد هارون كارازن عضو البرلمان التركي نائب رئيس لجنة الصناعة والاقتصاد بالبرلمان التركي أن المنتدى الخليجي التركي يعد فرصة كبيرة لخدمة اقتصادات الدول المشاركة، والالتقاء برجال الأعمال، كما يعد منبرًا لتبادل الرؤى حول مستقبل التبادل التجاري والاستثمار بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفيما نقل السيد كارازن تحيات رئيس البرلمان التركي إلى رئيس مجلس الشورى، فقد تقدم بالشكر والعرفان إلى مملكة البحرين لوقوفها مع الجمهورية التركية ضد الانقلاب الفاشل، لافتًا إلى أن تركيا بصدد تدشين مشاريع اقتصادية ضخمة لجذب الاستثمار، ومشيرًا إلى أن البرلمان التركي يعمل من أجل بناء تشريعات قوية تحمي وتصون حقوق المستثمرين الأجانب.