طمأنت مديرة إدارة تعزيز الصحة استشارية طب العائلة بوزارة الصحة الدكتورة أمل الجودر المواطنين والمقيمين بعدم الخوف من احتمالية انتقال وباء الكوليرا إلى البحرين عبر الزوار القادمين من العراق. وأوضحت أن هناك عدة أسباب تمنع انتشاره في البحرين، منها قوة الاحتياطات والاستعدادات التي يعمل بها النظام الصحي في البحرين وجاهزيته لمواجهة المرض، وكذلك توفر البنية التحتية السليمة التي تنعم بها المملكة، والتي لا تسمح باختلاط مياه المجاري مع المياه الصالحة للشرب، والتي تعد أحد الأسباب الرئيسية لانتشار المرض وحدوثه، بالنظر إلى أن البحرين بلد غير حاضن لهذا المرض. وأوضحت الدكتورة الجودر بافتراض أن يكون واحدا من المواطنين قد أخذ البكتيريا وأصبح حاملا لها، لكن لم تظهر عليه أعراض المرض، أو أن يكون القادم مصابا بالمرض، ولكنه في فترة حضانة المرض ولم تظهر عليه الأعراض، مؤكدة بأن وزارة الصحة قد أعدت خطة متكاملة للتصدي لاحتمالية وفادة مرض الكوليرا لمملكة البحرين من خلال الزوار القادمين من العراق، وهي الكشف المبكر عن أي إصابات بالكوليرا واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشارها، وتضمنت آليات سريعة المتمثلة في الخطوط الساخنة المرتبطة بين كل الجهات المسئولة، تتضمن التبليغ الفوري لإدارة الصحة العامة عن هذه الحالات، وإيصال العينات المطلوبة من المرضى وطريقة نقلها وتحليلها، كما تضمنت هذه الخطة أيضا إجراءات مكافحة العدوى وطرق العلاج وخطط التوعية المجتمعية والتواصل مع المعنيين بالمنافذ الجوية والبرية في مملكة البحرين, وبينت الجودر بأن خطة العمل التي وضعتها الوزارة تشمل متابعة المواطنين القادمين من العراق وتعمل على عدة محاور أولها تكليف فريق متخصص من الأطباء والاستشاريين والعاملين بالمختبرات، والمنافذ الحدودية كمطار البحرين الدولي، وجسر الملك فهد وهذا الفريق يشرف ويتابع ويتواصل مع المسئولين في المنافذ الجوية لمعرفة كل ما يخص القادمين، وإذا كانت هناك أي إصابات، أو قادمين قد تظهر عليهم أعراض المرض، والثاني هو التواصل مع السلطات العراقية لمعرفة آخر مستجدات الوباء، وإضافة إلى التواصل مع منظمة الصحة العالمية (WHO) لمعرفة آخر التطورات المتعلقة بانتشار المرض. وقالت الجودر في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) بأنه تم الترتيب لتواجد ممثلين من وزارة الصحة في مطار البحرين الدولي على مدار الساعة، في الفترة القادمة للكشف المبكر عن الحالات المشتبه بإصابتها، مؤكدة وجود تنسيق مع وزارة الصحة الكويتية للإبلاغ من خلال خط ساخن تم توفيره عن أي حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا لمواطنين بحرينيين قادمين عن طريق البر من جمهورية العراق مرورا بدولة الكويت، وأصبحت المختبرات ومنها مختبر السلمانية المركزي مجهزة لفحص كافة العينات المطلوبة، وتم تزويدها وتوافرها بالمواد المطلوبة والأدوية. وفي رسالتها إلى المواطنين القادمين من العراق أكدت مديرة إدارة تعزيز الصحة استشارية طب العائلة بوزارة الصحة الدكتورة أمل الجودر ضرورة الانتباه لأعراض المرض، والذي ينتقل عن طريق الماء أو الأكل الملوث ببكتيريا المرض، والذي من أهم أعراضه الإسهال والقيء أثناء السفر، أو خلال الخمسة الأيام الأولى بعد الرجوع من السفر، العراق، داعية من تظهر عليه الأعراض إلى ضرورة مراجعة أقرب مركز صحي في منطقته فورا، لافتة إلى أن الذي يعاني من أعراض وباء الكوليرا كالإسهال أو القيء، ضرورة الامتناع عن تحضير الأطعمة للآخرين، والانتباه إلى غسل اليدين جيدا وتعقيمها واستخدام المطهرات بعد استعمال (الحمامات) حتى لا ينشر البكتيريا إذا كان مصابا أو حاملا للمرض ولم تظهر عليه الأعراض.