المخرج المكسيكي برناردو رويز، يعود بوثائقي حول التكلفة البشرية لحرب المخدرات في الولايات المتحدة والمكسيك من خلال وجهات نظر مختلفة. الوثائقي يحمل عنوان مملكة الظلال ويصور لنا تأثير العنف السلبي على المواطنين المكسيكيين الأبرياء على مدى الثماني سنوات الماضية. فقد أشارت منظمة العفو الدولية، أن حوالي ستة وعشرن ألف مواطن مكسيكي اختفوا في هذه الفترة، جراء العنف المرتبط بشبكات تجارة المخدرات. يقول المخرج برناردو رويزبهذا الخصوص:هناك العديد من الضحايا الذين ليس لديهم أي علاقة مع تجارة المخدرات، ولكنهم عانوا كثيرا ودفعوا ثمنا باهضا لهذه الأعمال المتصلة أيضا بعملية استهلاك المخدرات في الولايات المتحدة. الوثائقي يمثل مجازفة جديدة للمخرج رويز صاحب فيلم ريبورتيروReportero، الذي يروي فيه قصة صحافي يخاطر بنفسه من أجل الحرب ضد تجارة المخدرات. لكن هذا المخرج لا يحبذ الحديث عن المخاطر، عندما يتعلق الأمر بالفن. يضيف المخرج المكسيكي بهذا الخصوص:هناك العديد من صناع السينما، يتحدثون عن المخاطر التي واجهتهم عند انجاز عمل مهم، لكن في النهاية الناس هم من يعيشون في هذه المجتمعات، التي تتحكم فيها الجريمة المنظمة، وهم وحدهم من يواجهون مخاطر جمة. المنتجون يمكنهم التخلي عند المشروع، إذا أصبحت الأمور في غاية الخطورة. رويز يدرك أن فيلمه الوثائقي لن يحل كل المشاكل ولكنه قد يسهم في لفت النظر إلى هذا الصراع المرتبط بتجارة المخدرات. وثائقي مملكة الظلال، يعرض حاليا في عدد محدود من قاعات السينما في نيويورك ولوس أنجلوس وسان دييغووسيصل إلى قاعات السينما العالمية في وقت لاحق من هذا العام.