شهدت المراكز التجارية والأسواق وورش إصلاح السيارات في مكة المكرمة أمس حالة ركود لليوم الثانى على التوالي بعد انطلاق الحملات التفتيشية لضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، فيما شوهد بعض العمالة الذين يرغبون المغادرة في بعض الميادين والشوارع غير مبالين بالحملة حيث قال بعضهم أنهم جاهزون للسفر في حال القبض عليهم، وأن تواجدهم في الميادين العامة بحثًا عن العمل. وكشفت جولة (المدينة) أمس على المنطقة الصناعية بالكعكية والعزيزية وسوق الخضار والفواكه والمطاعم وصالونات الحلاقة في أحياء مختلفة إغلاق عدد كبير من المحلات أبوابها، فيما أغلقت مخابز ومطاعم مشهورة أبوابها لعدم وجود عمالة النظامية لديها، كما أغلق عدد من المغاسل أبوابه وأكد عدد من المواطنين أنهم فوجئوا بعدد من المغاسل، التي يتعاملون معها مغلقة. وكشفت الجولة وجود بعض العمالة السائبة تحت جسر النكاسة نوب مكة رغم عدم وجود من يستعين بهم خشية الوقوع في أيدي فرق التفتيش. وفي السياق قال عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة سعد جميل القرشى أن الحركة التجارية في مكة تأثرت بسبب انطلاق حملة ضبط مخالفى أنظمة الإقامة والعمل، وأصبحت الرؤية المستقبلية غير واضحة. وطالب القرشى وزارة العمل بإيجاد حلول لتوقف الحركة والسماح بنظام تأجير وتبادل العمالة بين الشركات خاصة في قطاع الصيانة والمقاولات المعمارية والأعمال المرتبطة بعقود طويلة الأمد. وأشار القرشى إلى أن قطاعات المخابر والمطاعم تأثرت بشكل كبير خلال اليومين الماضيين، بل فوجئنا كيف أن هذه المحلات لم تصحح أوضاع عمالتها رغم أهمية النشاط، الذي يمارسونه في خدمة السوق، وتوقع القرشي أن توجد وزارة العمل حلولًا في حال استمرار ركود النشاط التجاري، خاصة أن هناك عدة حلول يمكن تطبيقها لسد النقص في العمالة. المزيد من الصور :