حقق منتخب قطر ليل أمس، لقب بطل «خليجي 22» بفوزه على نظيره السعودي 2 -1 في المباراة النهائية على استاد الملك فهد الدولي في الرياض، وسجل للمنتخب القطري المهدي علي في الدقيقة 18 وخوخي بوعلام في الدقيقة 58، وسجل للمنتخب السعودي سعود كريري هدف السبق في الدقيقة 16. والفوز القطري بالبطولة هو الثالث بعد 1992 و2004. وبعدما قررت الجماهير السعودية، طوال أيام بطولة «خليجي 22» التي تستضيفها الرياض، هجران المدرجات والتخلي عن المنتخب الوطني، عدلت مساء أمس عن قرارها، وزينت الإستاد بحضور كثيف سبق انطلاق المباراة النهائية، التي جمعت صاحب الأرض بضيفه القطري، لتمتلئ المدرجات المخصصة للجماهير الخضراء إلى آخرها قبل بداية المباراة. الغياب الجماهيري الذي شوه صورة البطولة في الأيام الأولى، شكل أزمة لافتة في الأوساط السعودية، إذ يمكن تلمس أثر غياب الجماهير من خلال الحملات الإعلامية التي سبقت المباراة، والتي شارك في تقديمها عدد من نجوم الوسط الفني، إضافة إلى الإعلاميين، فتبادلت الجماهير مقاطع مصورة تحض الجميع على الحضور ودعم المنتخب، بعدما كان لاعبو المنتخب السعودي، وعلى رأسهم الدفاع أسامة هوساوي ووليد باخشوين، أبدوا استياءهم من تجاهل الجماهير للمنتخب الوطني في المنعطف المهم الذي تمر به الرياضة السعودية، بعد أن غاب منتخبها عن تحقيق البطولات منذ أكثر من 10أعوام. وعلى رغم أن منافسات «خليجي 22» وصلت نهايتها أمس، فإن وجهة البطولة المقبلة ماتزال غير معلنة بشكل رسمي حتى الآن، إذ كان من المفترض أن تنظم العراق البطولة الحالية، لكن الظروف الأمنية التي تعيشها البلاد قادت إلى نقل البطولة إلى الرياض، على أن تقام «خليجي 23» في العراق في حال تحسنت الأوضاع في البلاد، لكن رؤساء الاتحادات الخليجية، خلال اجتماعهم الأخير على هامش فعاليات البطولة الحالية، منحوا العراق مهلة تمتد ثلاثة أشهر، إلى حين رفع الحظر المطبق عليها من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، على أن تتوصل الاتحادات ذاتها إلى قرار نهائي، إما بإقامة البطولة في العراق، وإما نقلها إلى الكويت، وبحسب المؤشرات الأولية فإن الاتفاق على الخيار الأخير بات وشيكاً.