استقبل ميناء خالد في مدينة الشارقة، السفينة السياحية إم إس أيلاند سكاي والتي تسير رحلاتها شركة نوبل كالدونيا، وخلال رحلتها في الخليج العربي وخليج عُمان ستزور السفينة مجموعة من الموانئ الخليجية ومن ثم ستعود لزيارة ميناء خورفكان بتاريخ 22 نوفمبر/تشرين الثاني. تحمل السفينة على متنها سياحاً قادمين من المملكة المتحدة، إذ تعد هذه الزيارة الثانية لها لموانئ الشارقة خلال السنوات الأربع الأخيرة، ويأتي ذلك في إطار النمو الملحوظ الذي يشهده قطاع السياحة البحرية في إمارة الشارقة، والذي يؤكد مكانتها وجهة سياحية عالمية للرحلات البحرية. وتعد سفينة إم إس أيلاند سكاي، التي تم تشييدها عام 1992 وتتسع ل 114 راكباً، من أرقى السفن السياحية الصغيرة في العالم. وعلى الرغم من أن حجم السفينة يسمح باستيعاب المزيد من الركاب، إلا أنه تم تصميمها لتضم أجنحة واسعة المساحات ومرافق فخمة، فضلاً عن أسطح خارجية تجسد الفخامة والرقي. والجدير بالذكر أن السفينة خضعت لتجديدات وتحسينات جوهرية خلال عامي 2010 و 2013، حيث تم إضافة المزيد من وسائل الترفيه العصرية لمرافقها، الأمر الذي جعلها تتمتع بسمعة مرموقة على صعيد السفن السياحية في العالم. وقال خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة نجحت الشارقة في تعزيز مكانتها كوجهة مثالية للسياحة البحرية في المنطقة، وبفضل موقعها الاستراتيجي ومرافقها العالمية المستوى استطاعت أن تستقطب أهم خطوط السفن السياحية العالمية، خاصة وأن الشارقة الإمارة الوحيدة التي تمتلك موانئ على كل من ساحل الخليج العربي وخليج عمان، كما أن طقس الإمارة المشمس خلال فصل الشتاء ومعالم الجذب السياحي المتنوعة، إضافة إلى الفعاليات العديدة التي تحتضنها الإمارة وبالتحديد تلك المخصصة لسياح الرحلات البحرية، ساهمت بشكل كبير في نمو هذا القطاع المهم والحيوي. وأضاف شهدت إمارة الشارقة خلال الموسم السياحي الأخير 2014 - 2015 نشاطاً كبيراً على صعيد السياحة البحرية، حيث استقبلت موانئ الشارقة 35 رحلة دولية، ووصل عدد السياح القادمين على متن السفن السياحية إلى 80 ألف سائح بحري، ونظراً لأهمية هذا القطاع، تعمل هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة على دعم وترويج إمكانات ومقومات الشارقة الفريدة على صعيد السياحة البحرية في كافة المحافل الدولية، بهدف تحقيق رؤية الشارقة السياحية والرامية إلى استقطاب 10 ملايين سائح بحلول العام 2021. وتستقبل الإمارة معظم الرحلات البحرية من خلال ميناء خورفكان، حيث يستمتع الزوار بالأجواء العربية الأصيلة التي توفرها المدينة الجميلة على الساحل الشرقي للإمارة، كما يقوم السياح بزيارة مدينتي كلباء ودبا الحصن المجاورتين للتعرف إلى التنوع الطبيعي الذي تشتهر به الشارقة، والمشاركة بالأنشطة العديدة التي تتم في الهواء الطلق، مثل زيارة غابات القرم الأكبر على مستوى المنطقة، فضلاً عن الاستمتاع بالرحلات إلى الجبال والوديان الغنية بالمناظر الطبيعة الخلابة. الإمارة تستأثر بأكبر مجموعة من المواقع التراثية تستأثر الشارقة بأكبر مجموعة من المواقع التراثية من مثل البيوت القديمة المرممة والأسواق التقليدية والقلاع والحصون الأثرية، ويأتي في مقدمتها منطقة قلب الشارقة التراثية التي تعدّ من أهم المناطق المستقطبة لسياح الرحلات البحرية، أما على الساحل الشرقي، فيعدّ بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي في كلباء من أبرز المواقع الأثرية، حيث يضم الكثير من المقتنيات الإسلامية الهامة، فضلاً عن البناء المهيب للبيت.