خالد موسى: أعلنت شركة ممتلكات البحرين القابضة عن دخولها في شراكة مع شركة هندية لتأسيس مصنع ألمنيوم في البحرين خاص بإنتاج بإطارات السيارات، وذلك برأسمال 150 مليون دولار تبلغ حصة ممتلكات منها 49%. وقال الرئيس التنفيذي لممتلكات محمود الكوهجي إن المصنع المتوقع افتتاحه في العام 2018 سيقام على مساحة 1.9 مليون متر مربع من أصل أرض جرى تخصيصها له تمتد على ثلاثة ملايين متر مربع بجوار شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) جنوبي المملكة، وسينتج سنويًا مليوني إطار سيارة، أي ما يعادل 25 ألف طن متري من الألمنيوم، ويبيعها لزبائن عالميين كبار مثل هوندا وكيا. الكوهجي، وفي حديث له خلال مؤتمر صحفي أمس للإعلان عن توقيع الاتفاقية مع الشركة الهندية، وهي شركة سينرجيز كاستنجز ليمتد إحدى كبرى شركات تصنيع الألمنيوم الخاص بالإطارات في الهند، أوضح أن المصنع الجديد سيوفر 550 إلى 600 فرصة عمل تحتاج لعمالة ماهرة في هذا النوع المتقدم من الصناعة. وأوضح الكوهجي في إجابة له على سؤال لـالأيام الاقتصادي أن رأس مال المصنع هو 150 مليون دولار، وقال: المستثمرون لا يفضلون عادة الكشف عن أرقام تمويلات المشاريع، لكننا نعتقد أن من حق الصحافة والرأي العام معرفة هذه التفاصيل، وأشار في السياق ذاته إلى أن ممتلكات ستموّل المشروع من مواردها الخاصة وليس من الحكومة. وأضاف في إجابة له على سؤال آخر أن ممتلكات ستعمل على تذليل جميع العقبات التي ربما تعترض هذا المشروع، وأن توفّر الغاز لن يكون عقبة أمامه لأنه يعتمد أساسًا على الكهرباء. وأوضح سوف يدعم المشروع من خلال تأمين كافة الموافقات المطلوبة قبل بدء عمليات الإنتاج، توفير مساحات الأراضي اللازمة والبنى التحتية، وتوفير التسهيلات لتمويل الديون المحلية. وسيعمل شركاء ممتلكات، الذين يملكون حصة الأغلبية، على تصميم وتشغيل المصنع، توفير الدعم الهندسي، التسويق، وإدارة العمليات اليومية. ولفت إلى أن المصنع عبارة عن مبادرة مشتركة بين ممتلكات ومجلس التنمية الاقتصادية في البحرين كجزء من الجهود الرامية إلى زيادة التنويع في قطاع صناعة الألمنيوم. والاتجاه نحو جذب قيم مضافة عالية المستوى في قطاع الصناعات التحويلية. من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي أن مصنع المنيوم الإطارات هذا يأتي في إطار الحرص على تطوير قطاع الصناعات التحويلة في الحرين، بهدف التحرر من التأثير السلبي لتذبذب أسعار المواد الخام ومن بينها الألمنيوم على الاقتصاد الوطني. وقال في هذ الصدد إن الصناعات التحويلية المحلية تستهلك نصف انتاج ألبا البالغ 900 ألف طن سنويًا، وأن صناعة الألمنيوم تسهم بنحو 12.5% من الناتج المحلي، و39% من إجمالي صادرات البحرين، أي قرابة ملياري دولار، وأكد أن الإسراع في إنشاء الخط السادس في ألبا من شأنه دعم هذا التوجه. وبشأن مصنع الإطارات الجديد مع الشركة الهندية قال الرميحي إن هذا المصنع لن تكون له ميزات تفضيلية على المصانع الأخرى في البحرين، وسيحصل على الطاقة بالأسعار الرائجة ذاتها، وأشار إلى أن المشروع المشترك مع سينرجيز سيعمل على تحقيق الفائدة من زيادة إنتاج ألبا للألمنيوم السائل، وسيسهم في الوقت ذاته في ترسيخ مكانة البحرين الرائدة في قطاع الألمنيوم. وأضاف أن حكومة البحرين بدأت برفع أسعار الغاز منذ إبريل الفائت تدريجيًا، ونحن ندرك أننا لا نستطيع تقديم الطاقة للقطاع الصناعي بأسعار أقل من جيراننا في السعودية مثلاً، لكننا نملك في نفس الوقت ميزات استثمارية تنافسية نعوّل عليها في جذب المستثمرين. وأوضح الرميحي أن المباحثات مستمرة مع شركة يابانية لأجل القدوم إلى البحرين وافتتاح مصنع صناعات ألمنيوم تحويلية وتحديدًا عجلات السيارات، وقال إن هذا لن يؤثر على تنافسية المصنع الحالي لأن قوائم الزبائن لدى المصنعين مختلفة. بدوره قال رئيس شركة سينرجيز شيكار موفا إن هذا هو أول استثمار لشركته خارج الهند، وأضاف أن توفر المعدن السائل والبنية التحتية المتطورة ما هو إلا تأكيد على حجم الدعم المتاح في البحرين، وأضاف يسرنا عقد هذه الشراكة مع شركة ممتلكات ونحن على ثقة أننا سنتمكن من توظيف نقاط القوة المشتركة بيننا من أجل تأسيس شركة ذات طراز عالمي ومبتكر لتصنيع أقراص سبائك الألمنيوم في البحرين.