قالت مصادر محلية يمنية في محافظة حضرموت لـ»المدينة»: إن عناصر أنصار الشريعة -الجناح العسكري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب- انتشرت فجر أمس الخميس في شوارع مدينة القطن بالمحافظة حاملين راياتهم السوداء المعروفة على متن دراجات نارية، ومروا بشارع القطن العام في ظل غياب أمني كامل في شوارع المدينة. وحسب سكان محليين، فإن عناصر أنصار الشريعة قامت بتوزيع منشورات «بطاقات معايدة» تهنئ فيها المواطنين بالعيد، وألقى أحد عناصرها خطابًا أمام طابور طويل للمواطنين تجمعوا أمام محطة للوقود في بهيان يحذر فيه تجار السوق السوداء من خزن الوقود وبيعه بسعر أعلى من المتعارف عليه. يأتي هذا فيما تتزايد الضغوط من قبل حزب الإصلاح وحلفاء اللواء علي محسن الأحمر، مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن على الرئيس هادي لإقالة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد من منصبه محمّلين إيّاه مسؤولية هزيمة المليشيات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح أمام مليشيا الحوثي بعمران، شمال البلاد. و طالب مشيعو جثمان قائد محور سفيان قائد اللواء 310 مدرع، العميد الركن حميد حميد منصور القشيبي ومرافقيه الشهيدين العقيد فهد المنقذي، والمساعد ملاطف المطري، الذين استشهدوا في المواجهات مع مليشيات الحوثي، وأثناء سيطرة الأخيرة على عاصمة محافظة عمران واقتحام أكبر ألوية الجيش اليمني (310 مدرع) الواقع في مدينة عمران، شمال العاصمة صنعاء، ونهب أسلحته في الـ8 من شهر يوليو الجاري، وطالبوا بسرعة كشف ملابسات حادثة استشهاد المناضل القشيبي، وعدد من منتسبي اللواء 310 مدرع ومحاسبة من كانوا وراء تلك العملية الغادرة والجبانة، وتقديمهم للعدالة، وفرض هيبة النظام والقانون على كل شبر من أرض الوطن، في الوقت الذي يحمل حزب الإصلاح الذي ينتمي سياسيًّا إليه القشيبي وقبلية حاشد التي ينحدر منها وزير الدفاع مسؤولية مقتله والسيطرة على معسكره ومدينة عمران. من جهتها، قالت وزارة الدفاع اليمنية، أمس الخميس إن الزيارة التي يقوم بها حاليًّا اللواء الركن محمد ناصر أحمد إلى المملكة ستتناول مع الجانب السعودى العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها، كما سيتم بحث مجالات التعاون العسكري والأمني والتعاون المشترك بين البلدين في الحرب على الإرهاب -على حد تعبير الموقع الإلكتروني التابع للوزارة-. إلى ذلك، استنكرت قيادات في الحراك الجنوبي الحملة الإعلامية التي يتعرض لها وزير الدفاع اليمني، معتبرة أن قوى فقدت مصالحها ونفوذها في البلاد، وتحاول التخلص من وزير الدفاع الذي قضى على نفوذها داخل المؤسسة العسكرية والأمنية اليمنية، وتحميله فشلها في معركتها بمحافظة عمران. وقالت في بيان لها إنه «في حالة إقالة الوزير الجنوبي ناصر من منصبة ومغادرته البلاد حسب ما تروج له بعض وسائل إعلام، يتوجب حينها خروج كل من علي عبدالله صالح، وعلي محسن، وحميد الأحمر الذين «نهبوا البلاد وثرواته للخارج».