×
محافظة المنطقة الشرقية

كيف تتجنَّب «العطش» في رمضان..؟

صورة الخبر

مجالس إدارات شركات القطاع الخاص ليست بالضرورة أفضل من مجالس إدارات القطاع الحكومي التي يتصف بعضها بالترهل أو الطاعة العمياء لما يمليه الرئيس أو يقترحه. ظهرت في الآونة الأخيرة الرغبة لتطعيم مجالس الإدارة بالعنصر النسوي وهو أمر مرغوب فيه بعد أن أثبتت المرأة السعودية فعاليتها وقدرات متميزة فيما يوكل اليها من مهام، إلا أن حظها في الانتخابات محدود جداً، وهناك ما يؤكد أن غالبية السيدات لا يمنحن أصواتهن لزميلاتهن المرشحات مما يستدعي الأمر مستقبلاً ضرورة تخصيص مقاعد لهن ربما تعادل ما تم تخصيصه لعضوات مجلس الشورى السعودي أي بنسبة (20%) من المقاعد، وفي هذا السياق لابد من التذكير أن نصيب المرأة في البرلمانات العالمية معدله (12%) وتزداد هذه النسبة في الدول الاسكندنافية بشكل خاص، ولكن لم يسبق لها أن تجاوزت (25%). قبل أسابيع قليلة كان هناك توجيه من المقام السامي بأن يعهد إلى مجلس إدارة مؤسسة الخطوط السعودية بوضع المعايير اللازمة لاختيار رئيس للمؤسسة وهي خطوة تصب في إطار الخطوات الإصلاحية الإدارية الايجابية، وتبقى خطوة أخرى لا تقل أهمية عن هذه وهي وضع المعايير لاختيار أعضاء مجالس الإدارات في المؤسسات الحكومية والمؤمل كذلك أن تسري هذه الخطوة على بقية مجالس الادارة الحكومية لاختيار الرئيس من بينهم أو من خارج المجلس، والمؤمل كذلك أن يعاد النظر في مجالس ادارات المؤسسات الحكومية حالياً بحيث لا يكون الوزير أو المسؤول المختص هو رئيس مجلس الإدارة فالقبعة مختلفة وعلينا استدراك الأمر قبل فوات الأوان. إن مجالس الإدارة هي التي سيعهد لها ايجاد النظام الذي يوجه ويراقب أداء العمل في المؤسسة أو الشركة وأن تكون هناك حوكمة للشركات الحكومية منها أو الأهلية ولا تستثنى منها حتى الشركات العائلية إن أريد لها البقاء والاستمرارية، ولدينا أمثلة ناجحة جداً في هذا الإطار ينبغي أن يحتذي بها الآخرون كشركة فتيحي وشركة سدكو القابضة. مجلس الإدارة لابد وأن يكون بينه قدر كبير من التجانس لبناء فريق يعمل بديناميكية ولديه القدرة على التجديد والابتكار. مجالس إدارات الشركات المساهمة تقع على أعناقهم مسئوليات جسيمة لأنهم أؤتمنوا على أموال المساهمين ويلزم – في هذا الإطار – وضع القواعد التي تنظم عمل أعضاء المجلس وإنتاجيتهم ومساءلتهم عن أي قصور أو إخفاقات تلحق بالشركة. المعدل الوسطي للاجتماعات في العام لا ينبغي أن يقل عن أربعة ولا يزيد عن ثمانية إلا ما استدعته الضرورة، كما أن بعض الدراسات البحثية المتخصصة أكدت أن عدد الأعضاء يلزم أن يكون بين (7- 9) وهو العدد المثالي ولا ينصح بالزيادة أو النقص، والنصيحة التي ينبغي أن تكون واضحة في أذهان مَن قبل العضوية في مجالس الإدارة هي: إما أن تكون فعالاً في المجلس وإلا فالانسحاب خير من تحمل إثم من منحوك ثقة أصواتهم فضلاً عن غضب الله.. « وللحديث بقية» Qadis@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (4) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain