في حين أثار فصل بعض طلاب الصف الأول الابتدائي المستجدين، أولياء أمورهم، بعد أن تبين أنهم من خريجي روضات أهلية غير معتمدة، أكد وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور راشد الغياض أن قبولهم كان غير نظامي وفصلهم يعتبر نظاميا. وأضاف أن بعض رياض الأطفال الأهلية غير معتمدة وكان يجب ألا تعتمد قبول هؤلاء الطلاب الذين جرى فصلهم لاحقا، مبينا أنه يجب أن يحاسب من تسبب في دخولهم بشكل غير نظامي؛ إذ إن لائحة تنظيم قبول الطلاب المستجدين أبلغت بها جميع المدارس، وتضمنت توضيح آلية من يتم قبولهم واكتمال أعمارهم 6 سنوات من الدارسين في الروضات المعتمدة، كما حددت اللائحة العقوبات التي قد تنال الطالب في حالة عدم انطباق شروط القبول وذلك بالفصل والعقوبات التي قد تطال مدير المدرسة في حالة مخالفة شروط القبول ومنها كف اليد عن العمل وإحالته إلى التحقيق. وكان بعض مديري ومديرات المدارس قد اعتمدوا قبول طلاب وطالبات من المسجلين قبل السن القانونية والمستثنيين بموجب لائحة قبول الطلاب المستجدين لحصولهم على شهادة من رياض أطفال، وبعد مرور شهرين من بدء العام الدراسي جرى اكتشاف أنهم من خريجي روضات أهلية غير معتمدة وفصلوا بموجب لائحة قبول الطلاب. وأبدى عدد من أولياء أمور الطلاب استياءهم من فصل وإخراج أبنائهم من مدارس التعليم العام بعد مضي نحو شهرين من انتظام الطلاب في مدارسهم بحجة أن الروضات التي درسوا بها لم تكن معتمدة لدى الوزارة. وقال وليد كلكتاوي - ولي أمر طالب - إنه تفاجأ من إدارة المدرسة التي استقبلت ابنه في بداية العام بأنها تطلب منه أخذ ابنه منير طالب مستجد والخروج من الصف الدراسي والتوجه إلى منزله بحجة أنه درس مرحلة رياض الأطفال "غير معتمدة" خلال العام الماضي. وأشار إلى أنه سجل ابنه العام الماضي في رياض أطفال معروفة بمحافظة الطائف وتابعة لجمعية معروفة ومما زاد اطمئنانه أنها تحمل شعار وزارة التربية والتعليم على لوحتها الخارجية، ولكن تفاجأ بإخراج ابنه بعد أن تأقلم مع جو الدراسة، مما سبب له صدمة نفسية. وتساءل سلطان الحارثي - ولي أمر طالب -: "لماذا لا تصنف الروضات وتمنع المخالفة التي تستغل الناس وتوقع الكثير من الإشكالات في قبول الطلاب". وقال سلطان العمري - ولي أمر طالبة - إنهم خاطبوا الوزارة وكان ردها أن التنظيمات واضحة وأن مديري المدارس يتحملون المسؤولية كاملة تجاه قبول أبنائهم الطلاب وعدم الرجوع إلى تطبيق اشتراطات القبول في هذه المرحلة.