قالها سامي الجابر وهو يغادر أسوار بيته الأزرق غير مصدق إقالته، قالها رداً على علياني روتانا حينما قال له بأن كبير الهلاليين قال كنت أتمنى أن يهزمني سامي الجابر ويحقق البطولات للهلال. حينها توقع المشاهدون للحلقة أن يُحرَج الجابر أو أن يأتي رده مملوءاً بالمبررات وأنواع الاتهامات. ولأن أسطورة الملاعب لا يزال يتمتع بتعدد مواهبه خارجها ويقدم الدروس في عشق الهلال ومحبة الهلاليين واحترام رجالات الهلال فقد فوّت الفرصة على المتربصين وقدم في هذه الحلقة أكبر وأعمق من الدروس، بل محاضرة انتماء وخارطة طريق للتعامل بين الهلاليين حينما لخصها في جملة (الهلالي لا يهزم الهلالي).!! - تعودنا في الوسط الرياضي على الانتقام للنفس أو نشر الغسيل لمن يبعد عن منصبه ومكانته الرياضية في أحد الأندية سواء كان لاعباً أو مدرباً أو حتى رئيساً. إلا أن سامي الجابر خالف هذه القاعدة رغم الطريقة التي تم إبعاده بها، بل ظل حريصاً على مستقبل الهلال وكأنه لا يزال المعني به. ولم يستغل شعبيته وجماهيريته التي لا توازيها شعبية ولا تتفوق عليها إلا شعبية الهلال. لم يستغل تعاطف الهلاليين معه للضغط على من أساء إليه، بل شحذ هممهم وطالبهم بالوقوف مع إدارة النادي ومدرب الفريق القادم ونجوم الزعيم في المنافسات المقبلة، وردد في أكثر من منبر إعلامي اعتزازه وتقديره لرجالات الهلال، مثمناً ما قدموه له في مسيرته الرياضية، ومرسخاً لدى جماهير الهلال بأنه سامي بأفعاله وسامي بأخلاقه وسامي بوفائه وسامي بردوده وسامي بعشقه للزعيم والزعماء..!! - اليوم يصادف نشر المقال مع بداية مرحلة الجابر الجديدة في نادي العربي القطري. أثق في قدرات الذئب وأدعو الله له بالتوفيق..!! - هنيئاً للإدارة العرباوية حسن الاختيار، وهنيئاً للرياضة القطرية وجود أحد أفضل الرياضيين العرب وأحد أبرز الكوادر الفنية القادمة إلى ساحتنا الرياضية مديراً فنياً معنياً ببناء حاضر ومستقبل العربي، ذلك النادي العريق الذي سيجني بإذن الله ثمار نجاح عاشق التحدي قريباً!!