رصد مؤشر أسعار السلع الغذائية على موقع وزارة التجارة والصناعة خلال الشهر الجاري تفاوتًا في أسعار السلع الأساسية، يأتي في مقدمتها الأرز، والحليب المجفف. وكشف المؤشر أن أسعار عبوة الأرز وزن 40 كيلوجرامًا تتراوح بين 256.95 - 291.75 ريالاً، وفيما يتعلق بأسعار الحليب، فقد سجل مؤشر أسعار «التجارة» تفاوتًا في الأسعار من متجر إلى آخر، حيث سجلت عبوة الحليب المجفف زنة 2500 جرام بين 63.26 إلى 75.87 ريالاً. وفي الوقت الذي كشف المؤشر تفاوتًا في أسعارالبيع، أكد متعاملون في أسواق التجزئة أن هناك ارتفاعًا في أسعار بعض السلع الأساسية، تصل إلى 30 في المئة، مشيرين إلى أن السلع المستوردة تشكل 80 في المئة من حجم سوق المنتجات الاستهلاكية الغذائية بالمملكة. وتواصل أسعار المواد الغذائية الأساسية المستوردة ارتفاعها بنسبة 30 في المئة. وشهدت أسعار الأرز والحليب المجفف ارتفاعًا وصل إلى 30% للأرز، و23 % للحليب، وهو ما دعا المستهلك البحث عن البدائل الأقل سعرًا، أو شراء عبوات أقل في الكمية؛ تفاديًا لارتفاع أسعار السلع الشهيرة في الأسواق. وعلى صعيد الأرز سجلت عبوة «10 ك» الأكثر مبيعًا، ومن أشهرالأنواع وأكثرها قابلية من 55 إلى 72 ريالاً، ومنتج آخر بديل ارتفع إلى 50 ريالاً في فترة وجيزة لا تتعدّى خمسة أشهر. وأكد أحد أكبر مستوردي الأرز أن الأسعار شهدت ارتفاعًا في أسعار الطن من المصدر بنسبة لا تقل عن 30% خلال السنة الحالية. وشهدت أسعار الحليب المجفف لأكثر الأنواع شهرة وإقبالاً من المستهلك زيادة وصلت إلى 80 ريالاً للعبوة 2500 جرام، بعدما كانت تباع بـ62 ريالاً. أمّا الأنواع البديلة فأسعارها تتراوح بين 55 و62 ريالاً لنفس الوزن الذي تُباع به الأنواع الشهيرة، بأسعار تتراوح بين 55 و62 ريالاً خلال شهر رمضان المنصرم، بارتفاع يصل إلى 23 في المئة. وفي محلات بيع التجزئة النهائية بدأت أسعار السلع البديلة في الارتفاع بمعدلات تتراوح بين 55 إلى 65 ريالاً. إلى ذلك فقد حدد مؤشر أسعار السلع الغذائية في منطقة المدينة المنورة على موقع وزارة التجارة والصناعة في الأرز عبوة «40 ك» من 291,75 إلى 265,95 و234,00 حسب الأنواع، وفي الحليب عبوة 2500 جرام، فقد بدأ المؤشر من 75,87 إلى 63,26 ريالاً حسب النوع. وأكد عادل المزيني أحد الموزعين المعتمدين في منطقة المدينة المنورة على أن الارتفاع شمل السلع الأساسية المعروفة على مستوى منافذ البيع ومحلات التوزيع، وامتد الارتفاع إلى أن أثّر مؤخرًا على السلع البديلة. وعن سبب الارتفاع، يقول: إنه خارج عن إرادة محلات التوزيع، ومحلات البيع النهائي، في إشارة منه إلى أن الارتفاع كان من قِبل المستوردين، بعد أن ارتفع سعر الطن -كما وردهم من مبررات- وأوضح المزيني أن ارتفاع المواد الغذائية آخذ في الصعود؛ ما يشكّل قلقلاً على المستهلكين والتجار، وبالأخص أسعار الأرز والحليب، مشيرًا إلى أن سعر كيس الأرز عبوة «10 كجم» ارتفع تدريجيًّا في أكثر الأنواع شهرة، وأكثرها مبيعًا من 55 إلى 63 حتى وصل 72 ريالاً، وهناك نوع آخر يصل سعره إلى 80 ريالاً لنفس العبوة، ولكنه أقل قابلية لدى المستهلك. واستطرد المزيني قائلاً: أصبح المستهلك يبحث عن العبوات الصغيرة أملاً في التخفيف من عبء المصاريف؛ حتى اقتصر البيع في العبوات الكبيرة على المطاعم. ارتفاع من المصدر وعن أشهر المواد الغذائية الأخرى التي شملها الارتفاع أشار المزيني إلى أن الحليب المجفف آخذ في الارتفاع منذ 5 أشهر، حتى وصل سعر حليب «ماركة معروفة» في الأسواق 2500 جرام بـ80 ريالاً، بعدما كان يُباع في وقت سابق بـ62 ريالاً، وهذا ما جعل المستهلك يبحث عن بدائل أخرى لأنواع متقاربة في الجودة، متوسط أسعارها من 55 إلى 65 ريالاً لنفس العبوة. وعزا محمد الشعلان -مستورد أرز- سبب الارتفاع إلى عوامل خارجية، تعود للمصدر، بارتفع سعر الطن من 1300 دولار إلى ما بين 1700 و2000 دولار، بنسبة لا تقل عن 30%، مشيرًا إلى أن زيادة الطلب العالمي، ودخول عملاء جدد إلى سوق الأرز البسمتى كالعراق زاد من معدل الطلب لبلد المنشأ، وقال: إن هناك احتكارًا من قبل شركات الأرز الهندية ساهم في الارتفاع.