×
محافظة المنطقة الشرقية

ثقافي / محاضرة بعنوان " إدارة الذات " بجامعة الملك فيصل بالأحساء

صورة الخبر

عبَّرت حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، عن سعادتها باستضافة الشارقة للمنتدى العالمي لتحالف الأمراض غير المعدية 2015، والذي يعقد يومي الرابع عشر والخامس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، بدعم كبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والذي يقام للمرة الأولى في العالم وليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، ويحمل شعار المناصرة والمسؤولية تجاه الأمراض غير المعدية في عصر ما بعد عام 2015، وأن تكون الشارقة سبَّاقة إلى هذه الدعوة لانعقاده على أرضها، بحضور لفيف من كبار المختصين من الأفراد والمؤسسات والمنظمات الصحية العالمية. وقالت سموها في تصريح لالخليج خلال انعقاد اليوم الأول للمؤتمر صباح أمس، إن دعوتنا للمنتدى لم تأتِ من فراغ، بل لشعورنا الكبير بوجود تنسيق بين الجهات المختصة في مكان واحد للتباحث والمناقشة في مجال مكافحة الأمراض غير المعدية، والتصدي لها، وبالتالي الدعوة للاكتشاف المبكر لها، والتوعية بها على مستوى العالم والدول منخفضة ومتوسطة الدخل، معبرة عن اعتزازها بالدعم اللامحدود الذي أعلن عنه صاحب السمو حاكم الشارقة، حينما صرح بأن أبواب المؤسسات الطبية الأكاديمية كافة في الشارقة مفتوحة أمام التحالف العالمي والمختصين ليستفيدوا وليجروا أبحاثهم، إضافة إلى الطبابة والاستشفاء في جامعة الشارقة والمعهد الأكاديمي للبحوث ومستشفى الجامعة وغيرها من المؤسسة الموجودة بالشارقة. وأكدت سمو الشيخة جواهر أن الصحة يجب أن تكون الأولوية لدى الجميع، وأن التوصيات التي ستصدر عن المنتدى وستقدم للمؤسسات الصحية كافة وستكون بمثابة منهج يتبع للحد من انتشار الأمراض غير المعدية، ويعزز مكانة الشارقة كمدينة صحية وأيضاً استفادتنا نحن من تجاربهم وخبراتهم، وبالتالي سيكون باستطاعتنا إجراء سجل وطني عن هذه الأمراض ونسبها وأرقامها لنزودهم بها لأنه ليس لديهم فكرة عن المنطقة ومشاكلها وأمراضها، ليساعدونا بدورهم على وضع برامج وحلول مناسبة. وقامت سموها بتسليم الأميرة غيداء طلال رئيس هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان الأردن، وشقيقتها الأميرة دينا مرعد، المدير العام، لمؤسسة الحسين للسرطان، ورئيس مجلس الإدارة الفخري للبرنامج الأردني لسرطان الثدي، حرفة فنية من التراث الشعبي. وعلى هامش المنتدى التقت الخليج العديد من المشاركين للوقوف على انطباعهم عن المنتدى ومدى أهميته، ومن بينهم الأميرة غيداء طلال، رئيس هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان الأردن، والتي قالت إن أهمية المنتدى تكمن في كونه يبحث ويطرح مشكلة الأمراض غير المعدية مثل السكري والسرطان والقلب على بساط الحوار، ويجلب مختصين للكلام عن الجوانب أو الطرق لمعالجة هذا الازدياد في أعداد المرضى وأيضاً كيفية معالجته عن طريق التدخل المبكر، إضافة لكونه يجمع مختصين وخبراء تحت سقف واحد من جميع أنحاء العالم ليبحثوا الحلول أولًا، وأن يتبادلوا الخبرات ووضع الخطط المستقبلية لكيفية التعاطي مع الأمراض والتغلب عليها. وأضافت الأميرة غيداء، أنها ترعى مؤسسة الحسين للسرطان بالأردن والتي تعد نموذجاً لمكافحة السرطان حسب المعايير العالمية، بطريقة شمولية، بالشرق الأوسط كله، إضافة إلى توفر سجلات وطنية عن الأمراض كافة منذ سنوات، يشمل المقيمين على الأراضي الأردنية، ويُعرف بسجل سرطان الأردن. ورأى الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، أن أهمية انعقاد هذا المنتدى تكمن في أهمية انعقاد المنتدى هذا العام الذي يتم التداول كثيرًا في قضية الأمراض المزمنة والسياسات التي يتم وضعها لعلاج هذه المشكلة ليس على مستوى الدولة فقط، بل على مستوى العالم أجمع، بل وأصبحت الشغل الشاغل للحكومات والمسؤولين، من حيث ارتفاع الإصابة بأمراض السرطان ومرض السكري والأمراض غير المعدية الأخرى ما يشكل عبئاً اقتصادياً في تحمل هذه الدول من نفقات العلاج. وأشار إلى أن وزارة الصحة قامت وبتوجيهات من القيادة الرشيدة بوضع استراتيجية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لمواجهة هذه الأمراض، وذلك بإنشاء مراكز متخصصة للكشف المبكر عن السرطان، والتي كانت إحدى مبادرات مجلس الوزراء في الدولة. وكشف لالخليج عن أن الوزارة سوف تقوم بإنشاء مراكز متخصصة لسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وسرطان القولون في إمارات الدولة، وسيتم افتتاح أول مركز لتعزيز صحة الأسرة في الشارقة أوائل العام 2016، ومقره سيكون بمنطقة البديع. ما سوف يسهم في كشف حالات السرطانات مبكراً. وتقدم الرند بالشكر إلى سمو الشيخة جواهر القاسمي على الجهود الكبيرة التي تقوم بها، وما توليه من اهتمام لمساعدة مرضى السرطان من الكبار والصغار، وأيضاً لتنظيم هذا المنتدى بالشارقة لإلقاء الضوء ولوضع استراتيجية لمحاربة هذه الأمراض. وتوقع أن يتم في المرحلة المقبلة صدور السجل الوطني لأمراض السرطان ومثله للأمراض غير المعدية، الأمر الذي يساعد على حصر ومعرفة النسب بشكل منظم ومدروس. من جانبه أكد عبدالله المحيان، رئيس هيئة الشارقة الصحية وعضو المجلس الاستشاري بحكومة الشارقة، أن المنتدى يأتي داعماً لاستراتيجية الشارقة في التركيز على القطاع الصحي وتطوير العلاقات الخارجية في هذا الشأن ما يرفع من مستوى الإمارة صحياً وتوعوياً، وبالضروري أن يدعم هذا الحضور العالمي الذي نشهده اليوم تطوراً كبيراً للإمارة. وأضاف نحن وبتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة، نطمح إلى جذب قطاعات متنوعة والاستفادة من خبراتها، ولاشك في أن اعتماد الشارقة كمدينة صحية من الأمم المتحدة يدل على هذا التوجه. والطموح إلى تطوير هذا القطاع. ومن جانبه قال الدكتور عبدالعزيز المهيري، مدير هيئة الشارقة الصحية، إن هذا المنتدى يأتي استكمالاً للاستحقاقات التي حققتها الشارقة في الآونة الأخيرة في المجال الصحي، حيث تم الإعلان عن الشارقة مدينة صحية من قبل منظمة الصحة العالمية، ويأتي هذا اللقاء ليكون ملتقى ومنبراً لجميع المختصين في مجال الصحة العالمية والإقليمية والمحلية، وتدعم المنتدى جميع الجهات الصحية في الدولة من وزارة الصحة إلى الهيئات الصحية في الشارقة ودبي وأبوظبي، وهذا الحدث هو الأول من نوعه على مستوى العالم، وعلى مستوى عالٍ من ناحية منظمات الصحة العالمية في مجال الأمراض المعدية، والتي نعتبرها من أولويات اهتمامنا في الدولة، ومن ضمن الأجندة المحلية والعالمية. وقال الدكتور خالد أحمد الصالح، رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان إننا في الدول الخليجية نعد من الدول عالية المدخول والتي هي معرضة للأمراض غير المعدية، وبالتالي أولى لها الاهتمام بهذا التحالف الدولي للتصدي للأمراض غير المزمنة. واستطرد قائلاً: قبل عامين جمعت الأمم المتحدة رؤساء الحكومات والدول لتحذرهم من الأمراض غير المعدية والدولة الوحيدة التي استجابت إلى هذا التحذير كانت إمارة الشارقة والتي تستحق اليوم لقبها كمدينة صحية بكل جدارة. وبدوره أكد الدكتور إبراهيم الشنيبر، رئيس اللجنة العلمية في جمعية السرطان السعودية، أحد المشاركين، أهمية انعقاد المنتدى كونه يحظى برعاية من الأمم المتحدة، ويشارك به 43 دولة من مختلف أنحاء العالم، يتبادلون الخبرات ويتناقشون في كيفية تفعيل توصيات الأمم المتحدة، والتي سميت بتوصيات ما بعد 2015 لمكافحة الأمراض غير المعدية، وهي السرطان والقلب والسكري.