في الوقت الذي يشهده بحر العرب من عدم الاستقرار واستمرار الحالة للإعصار المداري « شابالا», كشف فلكي مختص إلى تراجع تصنيف الحالة من الدرجة الرابعة بسرعة تقديرية لدوران الرياح حول المركز (112kn عقدة ) بحسب مقياس (سافير سيمبسون) لتصنيف الأعاصير، باتجاه عكس دوران عقارب الساعة, وذلك ما يظهره التحليل المبني على المتابعات المستمرة. وقال المشرف العام على فريق إدارة الأزمات والكوارث، يحيى بن علي دغريري لــ»الجزيرة» إن مخرجات المراكز العالمية للتوقعات العددية تشير إلى أن مسار الإعصار لايزال يحافظ على اتجاهه نحو سواحل محافظة (المهرة) اليمنية مع وجود انحراف جديد في مسار الإعصار المتوقع نحو الغرب بين لتكون منطقة التأثير الجديدة بين مديرية سيحوت ومديرية الريان بمحافظة حضرموت، وبذلك تكون منطقة التأثير الجديدة هي بين محافظتي المهرة وحضرموت حسب آخر التحديثات التي يزودنا بها خبراء الفريق في قسم «التنبؤات ودراسة الظواهر الجوية» بالاستعانة بصور الأقمار الصناعية الطبيعية والمعالجة، والاتجاه السائد لحركة الرياح هو الشمالية الشرقية، وكميات هطول الأمطار المتوقعة لاتزال مرتفعة عن المعدلات يتخللها سحب رعدية ماطرة إذ تشير النماذج العددية إلى كميات هطول تفوق (600ملم). وأشار إلى أن حركة الأمواج قبالة سواحل محافظة المهرة تشير إلى أنه من المحتمل أن يكون البحر هائج الموج إلى شديد الهيجان وقد يصل ارتفاع الموج إلى مايزيد عن (4-7أمتار) حال اقتراب مركز الحالة من السواحل ولا تزال منطقة التأثر حول المسار المتوقع للإعصار كأقصى حد شرقي هو مديرية (جوف) الحدودية مع سلطنة عمان وأقصى حد غربي هو مدينة ( المكلا) بالجمهورية العربية اليمنية وبذلك تخرج سلطنة عمان من تأثير الحالة المباشر وتركزها في الجمهورية العربية اليمنية ومركز الإعصار يتحرك عبر مسار بين محافظتي (المهرة) وحضرموت و المديريات الداخلة في منطقة التأثير المباشر منها (سيحوت –الريدة - قصيعر - معبر – الديس الشرقية – الحامي – الشحر – تبهلة – غيل باوزير – الريان). ولفت إلى تأثر جزيرة (سقطرة) ببحر العرب تأثيراً غير مباشر حسب آخر تحديث وأوج الحالة كان أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وقال دغريري، بأن المخاطر المتوقعة تكمن في الكثافة السكانية في محافظة المهرة ومحافظة حضرموت, ووجود المديريات الكبرى في محافظة المهرة على السواحل المطلة على بحر العرب ما يساهم في تعرضها للأمواج المحمولة مع الإعصار, مع اضطراب في أمواج البحر قبالة سواحل محافظة المهرة وحضرموت, بالإضافة إلى أن كميات الهطول المطري فوق المعدلات الطبيعية, مبيناً أن موقع المديريات الجغرافي يحدها من الجنوب بحرب العرب موطن الإعصار ومن الشمال سلسلة جبلية تتخللها شعاب وأودية كبيرة منها (وادي المسيلة – وادي حضرموت –وادي عدنوت – وادي الجيزي) من المتوقع حدوث فيضانات تفوق الطاقة الاحتوائية لبعض الأودية وجرف كميات من الصخور مع السيول الجارفة, مع احتمالية تعطل الملاحة البحرية نسبياً كميات الهطول المطري فوق المعدلات الطبيعية. وأوضح بأن جيومعطيات منطقة التأثير المباشر للأمطار خلال الفترة القادمة حتى الخميس 5 نوفمبر 2015م كمعدلات هطول عالية تفوق المعدل الطبيعي إذ تتراوح بين 350-600ملم وبالتقريب كمثال: «معدل هطول الأمطار المسببة لكارثة جدة بعد أمر الله يوم الأربعاء (22/2/1432هـ) خلال 4 ساعات تراوح بين (90-111ملم).