اشتكى عدد من ملاك العقارات في شارع التحلية وتحديدا في تقاطع المكرونة من وضع أرصفة خرسانية لإغلاق المواقف ومنع دخول المركبات إلى الشقق المفروشة، فضلا عن تضرر محلات تبريد وتكييف من هذا الإجراء الذي تم تنفيذه في الساعات الأولى من الفجر دون إبلاغ أصحاب الشقق المفروشة والمحال التجارية المتضررة. وأجمع المتضررون على أن أمانة جدة عمدت إلى وضع كتل من الخرسانة وأغلقت المواقف ما تسبب في هروب المستأجرين وغياب الزبائن عن المحال التجارية في الموقع. في البداية، أوضح المهندس عبدالله البرقان مالك عمارة مخصصة للشقق المفروشة أن الوضع في شارع التحلية بالكامل عطلهم لفترة طويلة بسبب الإصلاحات ولكنهم صبروا طيلة الفترة السابقة رغم إغلاق الشارع بسبب النفق والجسر الذي تم إنشاؤه في الموقع ما تسبب في إغلاق الشقق بالكامل نظرا لعدم استئجارها من قبل الزائرين لأنه لا يمكنهم الوصول إليها. وأضاف، فرحنا بانتهاء المشروع وفتح الطريق، إلا أن فرحتنا لم تكتمل حيث قامت الأمانة بإغلاق المواقف الخاصة بالمركبات دون إشعارنا أو التفاهم معنا، حيث فوجئنا بحضورهم ليلا ووضع الكتل الإسمنتية الأمر الذي منع دخول المركبات تماما للمواقف ما تسبب في انزعاجنا بسبب المبالغ الطائلة التي دفعناها لشراء تلك الأراضي التي أنشأنا عليها مواقف المركبات الخاصة بالشقق المفروشة. وأضاف البرقان: لم أقم بإنشاء مواقف خاصة بالمركبات حول العمارة إلا بعد أخذ إذن مسبق وموافقة من الأمانة، وتم منحي الموافقة بإنشاء المواقف، إلا أن الأمانة لم تلتزم بموافقتها وقامت بوضع خرسانات إسمنتية حول العمارة ومنع دخول المركبات ما تسبب في خسارتنا وتذمر المستأجرين. وأوضح البرقان أنه بعد إبلاغ الشرطة بالأمر والتحدث مع مسؤولين ومقابل ذلك قامت الأمانة في الليل بترك مساحة لمركبة واحدة يمكنها الدخول للمواقف ما يسبب تكدسا للمركبات داخل المواقف. من ناحيته، أفاد كل من حمدان السهلي ومقبل محمد السهلي مالك عمارة ومحلات تجارية أن الأمانة لم تحترمهم كمواطنين وأصحاب أملاك، حيث قامت بالتصرف في أملاكهم دون الاستئذان منهم أو إفهامهم بالأمر على أقل تقدير، بل قامت ببناء كتل خرسانية حول العمارة بالكامل والمواقف تمنع دخول المركبات للمحلات وشراء أي غرض، حيث إن أقرب موقف للعمارة والمحلات على مسافة بعيدة جدا ولا يمكن أن يقف الشخص لشراء غرض من مسافة بعيدة أو الاستئجار في العمارة. وأضاف: تحدثنا مع أمين جدة شخصيا حينما حضر للموقع من أجل معاينة الموقع بعد الإصلاحات الأخيرة، وأشعرناه بتضررنا وأن المواقع هي أملاك لنا دفعنا فيها أموالا طائلة، وأن ليس من حق الأمانة التعامل معنا بالشكل الحالي، إلا أن أمين جدة تحدث معنا قائلا: سننظر في الأمر وسندرس الموقع. من ناحيته أفاد عبدالله المعلمي مالك عمارة ومحلات تجارية أن عمارته التجارية خسرت كثيرا بسبب إقفال المواقف، ليس ذلك فحسب بل إن محلات التكييف والتبريد التي في أسفل العمارة تضررت أيضا، لأنه لا يمكن للمركبات الوقوف في المواقف. وفي السياق نفسه، أوضح ماجد العلي أن الأرصفة الخرسانية التي وضعتها الأمانة في آخر الليل ساهمت في تضرره وغيره من أصحاب المحال التجارية. «عكاظ» حاولت التوصل للناطق الإعلامي بأمانة جدة إلا أنه لم يجب على الاتصالات المتكررة، وقامت «عكاظ» بإرسال بريدين إلكترونيين شارحة فيهما المشكلة، الأول للناطق الإعلامي والثاني لمدير العلاقات العامة إلا أن الرد لم يأت.