قال مسؤولون إن انفجارا استهدف حافلة تقل رجال شرطة باكستانيين أسفر عن مقتل 12 منهم وإصابة 58 قرب مدينة كراتشي اليوم في أحدث هجوم أثناء محادثات سلام بين الحكومة وحركة طالبان الباكستانية. وأعلن شهيد الله شهيد المتحدث باسم طالبان الباكستانية المسؤولية عن الانفجار في اتصال هاتفي مع رويترز وقال إنه انتقام لمقتل سجناء من طالبان. وقال الطبيب سيمين جمالي رئيس قسم الطوارئ في مركز جناح الطبي بالمدينة إن عشرة من رجال الشرطة المصابين حالتهم حرجة. وقال ضابط شرطة كبير يدعى راو انور انه لم يتضح ما إن كان الانفجار نفذه مهاجم انتحاري أم نتج عن قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق. جاء تفجير اليوم عقب هجوم على منزل رجل شرطة ادى الى مقتل تسعة من أفراد ميليشيا مؤيدة للحكومة امس الاربعاء كما يأتي بعد هجوم بقنبلة يدوية على دار سينما يوم الثلاثاء قتل 13 شخصا. ووقع الهجومان في بلدة بيشاور الشمالية. ولم تعلن طالبان مسؤوليتها عن أي من الهجومين. لكن المتحدث باسم طالبان الباكستانية أعلن مسؤولية الحركة عن هجوم اليوم على حافلة الشرطة في كراتشي وقال إنه رد على قتل أكثر من 20 إسلاميا متشددا في سجون مختلفة. تتزامن أعمال العنف مع محادثات سلام بين الحكومة الباكستانية وممثلين عن طالبان تستهدف إنهاء التمرد في البلاد. ومن المفترض ان يحجم الجانبان عن شن هجمات كبيرة اثناء المحادثات. لكن كثيرين يتساءلون عما ان كانت حركة طالبان التي قالت مرارا انها ترفض الديمقراطية وتريد ان تحكم باكستان بصيغة متشددة للشريعة سيمكنها التوصل الى تسوية مع الحكومة. ويشعر آخرون بالقلق من أن العدد الكبير للجماعات المتشددة في البلاد سيجعل من الصعب التفاوض معها جميعا. ونفذ العديد من تلك الجماعات التي لا تشملها المحادثات تفجيرات دامية على اسواق وكنائس ومساجد.