قالت السعودية وإيران العضوان بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنهما ستقدمان خططهما الوطنية للتعامل مع تغير المناخ قبل قمة للأمم المتحدة في ديسمبر / كانون الأول 2015 في علامة على اتساع نطاق المشاركة حتى من جانب الدول المنتجة للنفط. والبلدان من أكبر الدول المسببة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي لم تقدم حتى الآن استراتيجياتها بهذا الصدد. ووضعت أكثر من 150 من بين نحو 200 حكومة على مستوى العالم خططا للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري - خاصة من الوقود الأحفوري - والتكيف مع تغيرات مثل المزيد من الموجات الحارة أو الفيضانات او العواصف لتكون الأساس لاتفاق في القمة التي تعقد في باريس من 30 نوفمبر تشرين الثاني حتى 11 ديسمبر كانون الأول. وفي جولة أخيرة من محادثات الأمم المتحدة في ألمانيا للتحضير للاتفاق قال ممثلون لأعضاء منظمة أوبك ايران والسعودية ونيجيريا وكذلك دول من خارجها منها باكستان ومصر لرويترز، إنها جميعا ستقدم خططها قبل اجتماع باريس. وأصبحت الإمارات العربية المتحدة امس الخميس (23 اكتوبر / تشرين الاول 2015) ثالث دولة من أعضاء أوبك - بعد الجزائر والاكوادور - تقدم خطة بهذا الشأن وقالت إنها ستقوم في البداية بزيادة حصة الطاقة النووية والمتجددة من مزيج الطاقة الذي تستخدمه إلى 24 في المئة بحلول عام 2021 وذلك من 0.2 في المئة في العام 2014. وقالت إيران التي تحتل المركز العاشر على مستوى العالم بين أكثر الدول تسببا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إنها ستتمكن من فعل ما هو أكبر بكثير للحد من الانبعاثات إذا رفعت القوى الغربية سريعا العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي. وأكد مسئولون سعوديون أن بلدهم الذي يحتل المركز الرابع عشر بين الدول المسببة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري سيقدم خطة قبل قمة باريس. وأحجموا عن الكشف عن مزيد من التفاصيل. وقال ممثل لمصر إنها تعتزم زيادة استخدام الطاقة المتجددة وتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري تدريجيا وتحسين النقل العام.