قال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إنه لا يشعر بالقلق من تمدد التحالف العربي الذي تقوده السعودي وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن، مضيفا: "احتلوا عدن وسيخرجون منها مثل ما خرج البريطانيون، والشعب اليمني قادر على مواجهتهم". وأضاف صالح، مساء الاثنين، في مقابلة مع قناة "الميادين": "لن نستسلم ولن نركع إلا للخالق عز وجل، وعلى السعودية أن تفهم هذه الرسالة، يجب أن توقف الحرب وما تطلبه لاحقاً فنحن حاضرين". وأعلن صالح أنه يميل "إلى الحوار من أجل إنهاء الحرب في اليمن"، وقال: "اتفقنا مع المبعوث الأممي في مسقط على 10 نقاط ورفضها التحالف، ووصلنا لاحقاً إلى 7 نقاط وقبلنا بها نحن وأنصار الله وحتى الآن لم يقبلوا بها، لأنهم لا يريدون حوارا إلا بلغة البندقية". وأكد صالح أنه لن يغادر صنعاء، حتى لو وصلها التحالف، وقال إنه رفض "عروضاً أمريكية للخروج من صنعاء، كان آخرها منذ أسبوع، وتضمن العرض قدوم 5 طائرات هليكوبتر أمريكية إلى سنحان، تقله إلى أي مكان يريده". واتهم صالح الرئيس هادي بأنه "هو من دعم داعش ليقفوا ضد الحوثيين والوحدات العسكرية في عدن، وهو يتحمل كامل المسؤولية عن مقتل الإماراتيين الذين استهدفتهم التفجيرات التي نفذها داعش". ونفى صالح أي تواجد لإيران في اليمن، وقال: "ربما هناك منح دراسية تقدمها إيران، وربما مساعدات مالية، لكن لا وجود لقطعة سلاح إيرانية ولا لخبير إيراني في اليمن". وتطرق صالح إلى المشاركة الروسية العسكرية في الحرب السورية، وقال: "كيف نقول إن هنا تدخل روسي وليس هناك تدخل أمريكي ولا غربي أو عربي ضد سوريا، والتواجد الروسي أتى بناءً على طلب شرعي من الرئيس بشار الأسد الذي من حقه أن يطلب التدخل الروسي مثل ما طلبت السعودية التدخل وحشدت الأمريكيين والأوربيين لضرب سوريا، ودفعت المال ودفعت بالدواعش إلى سوريا ونسقت مع تركيا لضرب الشعب السوري".