×
محافظة المنطقة الشرقية

جمال الغيطاني.. تجليات راحلة

صورة الخبر

تقوم المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل اليوم الأحد بزيارة رسمية الى اسطنبول، سعيا للحصول على مساعدة تركيا في وقف تدفق المهاجرين من الشرق الاوسط الى أوروبا لكن دون التضحية بحقوقهم الانسانية. وتريد ميركل التوصل لاتفاق أوروبي مع تركيا بشأن المساعدات والعلاقات الاوثق في مقابل الحصول على مساعدتها في تشجيع اللاجئين هناك على البقاء. وقاومت ميركل ضغوطا لتشديد الرقابة على حدود ألمانيا واعادة اللاجئين الذين يصلون من النمسا رغم أن المانيا تتوقع وصول ما بين 800 ألف ومليون لاجئ جدد هذا العام. وبزيارتها لاسطنبول قبل اسبوعين فقط من الانتخابات البرلمانية في تركيا، تخاطر ميركل بأن يجرها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لحملة حزبه الانتخابية وسط مخاوف اوروبية متنامية ازاء حرية التعبير في تركيا. وتأتي زيارة ميركل بعدما عرض الاتحاد الاوروبي على تركيا الاسبوع الماضي "خطة عمل" تشمل إحياء محادثات الانضمام للاتحاد بالاضافة الى تقديم مساعدات واحتمال تسهيل حصول المواطنين الاتراك على تأشيرات دخول الاتحاد الاوروبي، مقابل مساعدة تركيا في الحد من تدفق المهاجرين؛ وهي مشكلة وصفتها ميركل بأنها اختبار له أبعاد تاريخية. وقال وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو يوم الجمعة المنصرم، ان الخطة لم تأخذ شكلا نهائيا بعد وان الانطباع بأن تركيا تريد مبلغا معينا من التمويل لابقاء اللاجئين على أراضيها هو أمر خاطئ. وقال مسوؤول ألماني يوم الاربعاء الماضي ان برلين على استعداد لدعم اقتراح أوروبي بوضع تركيا على القائمة؛ وهي فكرة كانت موضع شك لاسباب من أهمها سجل تركيا في مجال حقوق الانسان ومعاملتها للاقلية الكردية. لكن ميركل تتعرض لضغوط لكي لا تضحي بحقوق الانسان على حساب الواقعية السياسية الاوروبية. وتنتقد منظمة العفو الدولية معاملة أنقرة للاجئين. وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، اليوم (الاحد)، ان المانيا مستعدة للمساعدة في دفع عملية انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي، لتقدم بذلك الدعم لانقرة مقابل مساعدة تركيا في وقف تدفق اللاجئين الى أوروبا. وتساءلت ميركل في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو "كيف يمكن أن ننظم عملية الانضمام بصورة أكثر ديناميكية.. ... بوسعنا ان نتحدث عن التفاصيل". بدوره، أشاد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ب"مقاربة افضل" للاتحاد الاوروبي في موضوع تقاسم عبء اللاجئين، وذلك اثر محادثات مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في اسطنبول. وقال اوغلو "المؤسف ان المجتمع الدولي ترك تركيا وحيدة على صعيد تقاسم العبء. نشيد بأن ثمة مقاربة افضل الآن. ان المضي قدما في قضية تقاسم العبء بالغ الاهمية". وحذر من ان المعارك الاخيرة حول مدينة حلب في شمال سوريا تهدد بـ"موجات هجرة جديدة وكبيرة"، الأمر الذي اكدته ميركل. كما قال أوغلو اليوم ان اقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا اقتراح دعت اليه تركيا منذ فترة طويلة، ولكن لم يحصل على تأييد دولي يذكر وهو أمر ضروري بشدة لوقف تدفق اللاجئين. وفي أعقاب لقائها مع رئيس الوزراء التركي، عرضت ميركل اليوم في مدينة اسطنبول التركية "دعم تعجيل عملية الحصول على التأشيرة". وأضافت أنها في المقابل تنتظر من تركيا تطبيقا أسرع لاتفاقية إعادة استقبال المهاجرين أو اللاجئين المستبعدين. يذكر أن المواطنين الأتراك يحتاجون إلى تأشيرة للدخول إلى أراضي منطقة شينغن، وقد بدأ الاتحاد الأوروبي وتركيا في نهاية 2013 ما يعرف بـ"حوار التحرر من التأشيرة" والذي يهدف إلى إلغاء التأشيرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وفي المقابل يلزم تركيا بإعادة استقبال الأشخاص الذين دخلوا عبر الأراض التركية إلى أراضي الاتحاد الأوروبي بصورة غير مشروعة. وتهدف زيارة ميركل لتركيا اليوم إلى تخفيف الأعباء عن الاتحاد الأوروبي وألمانيا في أزمة اللاجئين الراهنة؛ إذ أن تركيا تعتبر أهم دول العبور إلى أراضي الاتحاد الأوروبي. على صعيد منفصل، ذكرت الشرطة في مدينة جوتا الألمانية اليوم، أن شابا (20 عاما) لقي حتفه إثر طعن خلال مشاجرة بين لاجئين في منطقة فوتا-فارنروده بولاية تورينغن. وأوضحت الشرطة أن ثلاثة شباب متحدرين من أفغانستان تشاجروا مساء أمس (السبت) في أحد المساكن. وأضافت الشرطة أنه خلال ذلك قام شاب (18 عاما) بطعن الضحية، فيما استطاع الشاب الثالث (22 عاما) من الهرب بدون أن يصاب. كما غادر الجاني المشتبه فيه المسكن أيضا. وعندما التقى المشتبه فيه بشاب ألماني أمام المسكن، قام بطعنه أيضا بالسكين، ما أسفر عن إصابته بإصابة خطيرة. وتم إلقاء القبض على الجاني المشتبه فيه.