أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أن الظروف التي تمر بها باكستان بحاجة إلى اتخاذ قرارات صعبة للقضاء على تحدي الإرهاب الداخلي. صرح بذلك خلال ترؤسه أمس اجتماعًا لصياغة استراتيجية جديدة لمحاربة التنظيمات الإرهابية، وذلك بحضور زعماء الأحزاب السياسية وكبار المسؤولين العسكريين والأمنيين. من جانبه، دعا رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف خلال الاجتماع إلى ضرورة تبني قوانين صارمة لاحتواء ما وصفه بكارثة الإرهاب الداخلي. يأتي ذلك ردا على الهجوم الذي شنته حركة طالبان المتمردة على مدرسة تابعة للجيش في بيشاور الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 145 شخصا بينهم 132 طالبا و إصابة 182 آخرين. وفي سياق متصل، قتل اثنان من عناصر حركة طالبان باكستان بعملية نفذتها قوات الشرطة الباكستانية في مدينة كراتشي جنوب باكستان. وجاء هذا التطور بعد يوم من إعلان الشرطة الباكستانية عن مقتل 13 مسلحاً بينهم سبعة من عناصر القاعدة وستة من عناصر طالبان بعملية مماثلة في كراتشي. في غضون ذلك، فتحت وزارة الدفاع الأميركية تحقيقا مع عنصر سابق في قوات النخبة البحرية الأميركية الذي قال علنا إنه قتل أسامة بن لادن عام 2011، حسب ما أعلن متحدث باسم البحرية. وقال الكابتن ريان بيري "إن جهاز التحقيق الجنائي في البحرية تبلغ بالاتهامات بحق روبرت أونيل الذي قد يكون كشف عن معلومات سرية إلى أشخاص ليسوا مؤهلين بالحصول على مثلها. وفي أفغانستان، قتل ما لا يقل عن أربعة مسلحين من عناصر طالبان بينهم قيادي بارز بغارتين جويتين نفذتهما طائرات أطلسية بدون طيار في شرق أفغانستان على ما أعلنت المصادر الأمنية الرسمية فيما اغتالت الحركة زعيما عشائرياً بدافع ولائه للحكومة الأفغانية في المنطقة الشرقية. وقالت شرطة المديرية إن مجموعة مسلحين ملثمين خطفوا قبل ظهر أمس زعيما قبليا (ملك سفير 55 عاماً) في منطقة "شمشبور" في المديرية وقتلوه رميا بالرصاص ولاذوا بالفرار تاركين معه رسالة فيها "هذه عاقبة من يتعاون مع الحكومة الأفغانية".