كابول (أ ف ب) وقع هجومان انتحاريان قامت حركة طالبان بتنفيذ احدهما ضد قوات الحلف الأطلسي في وسط كابول ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وأكثر من ستين جريحا أمس. وهذان الهجومان اللذان وقعا الواحد تلو الآخر، يندرجان في إطار «هجوم الربيع» الذي يشنه المتمردون بهدف مزدوج لوضع حد لـ«احتلال» أفغانستان من قبل القوات الأجنبية ومهاجمة القوات الحكومية في الوقت ذاته. فالجنود الأفغان باتوا وحيدين على خط الجبهة بمواجهة طالبان منذ انتهاء المهمة القتالية لقوات حلف شمال الأطلسي في ديسمبر الماضي. وقع هجوم كابول على طريق المطار الدولي المزدحم. فقد استهدف اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة «موكبا لقوات التحالف» التابعة لحلف الأطلسي كما قالت المتحدثة باسم «الدعم الحازم» الاسم الجديد لبعثة التحالف التي بات عديدها يقتصر على 12500 عنصر. وقالت المتحدثة «إن جنديين أُصيبا بجروح طفيفة» دون أن توضح جنسيتهما. لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي أكد مقتل مدني وإصابة 22 بجروح. وبعيد ذلك تبنى ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان الهجوم على تويتر. ووقع التفجير قرب السفارة الأميركية وقاعدة تتمركز فيها قوات أجنبية ومركز تجاري. وفي وقت سابق صباح أمس قتل شخصان وأُصيب 40 بجروح بهجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف المقر العام للشرطة في ولاية هلمند في جنوب البلاد. وقال نبي يان ملا خيل قائد شرطة هلمند إن الهجوم نفذه ثلاثة مسلحين «قتل إثنان منهم في التفجير».