أعرب العديد من الصيادين في جلسة نقاش على شاطئ المويلح عن معاناتهم السنوية من جراء الرياح في فصل الشتاء، مما يترتب عليه حرمانهم من مزاولة مهنة الصيد، والتي تعتبر مصدر رزق للكثير منهم، بالإضافة إلى عاشق للبحر من الهواء والمتنزهين. موسى رفيع الذيباني (أحد الصيادين في قرية المويلح) يقول: تكمن معاناتنا في عدم وجود رصيف للصيادين على شاطئ القرية، حيث يعد وقت الشتاء بداية لهبوب الرياح القوية والمصحوبة بعواصف قد تكون ترابية يترتب على هبوبها تكسير لزوارق الصيادين وتضرر المكائن، مما يجبرنا على سحب زوارقنا البحرية من داخل البحر، ويعد بناء رصيف للصيادين بالشاطئ ضرورة ملحة للغاية يساهم في حجز قواربنا عن تلك الأمواج. وأشار إلى أن هنالك مواقع عديدة يمكن الاستفادة منها لبناء رصيف مخصص للصيادين والأنسب هو موقع ((حر)) لأنه يعد المكان المناسب والآمن جدا بطبيعته عن الأجواء الجوية المتقلبة. فيما أوضح عبدالهادي عبد السلام بقوله: إن الرياح التي تهب على موقعنا تسببت في تكسير زوارقي البحرية، والتي قد تصل إلى 5 زوارق، مضيفا في حديثه أن حال الصياد يتبدد من أفضل الأحوال إلى أسوأ الأحوال حينما يتعرض زورقه والذي يعد مصدر رزقه للغرق أو التلف التام، فمن أين يصرف على أسرته؟، ويشير إلى أن معظم أوقات الشتاء لا يمكن أن يستفاد من البحر كمهنة صيد، فما نتطلع إليه حاليا هو سرعة إنشاء رصيف يخدم الصيادين وفي المكان المناسب والأمن لزوارقنا. فيما أشار محمد رافع السهلي إلى أن جميع الصيادين سبق وأن خاطبوا حرس الحدود لتأمين رصيف في موقع (حر)، فجاء الرد بأنه لا يمكن عمل ذلك لأنه لابد أن يؤمن أولا بناء مركز خاص لأفراد حرس الحدود قبل أن يؤمن بناء الرصيف.