أحرزت قوات النظام السوري تقدما جديدا في شمال البلاد مدعومة بغطاء جوي روسي بالتزامن مع معارك عنيفة متواصلة في الوسط، فيما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 3 قياديين في جبهة النصرة بغارة جوية من دون تحديد هوية الطائرات التي شنت الغارة. واعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف امس السبت ان بلاده تقاتل من اجل مصالحها القومية في سوريا وليس من اجل الرئيس بشار الاسد. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن السبت لوكالة فرانس برس «تمكنت قوات النظام والمسلحون الموالون بدعم من مقاتلين ايرانيين وآخرين من حزب الله اللبناني، وبغطاء جوي روسي، من التقدم في ريف حلب الجنوبي، حيث سيطروا صباح السبت على عدد من التلال والمزارع وثلاث قرى». واوضح المرصد ان قوات النظام تخوض «اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي الفصائل على مشارف بلدة الحاضر» الواقعة غرب مدينة السفيرة التي ينطلق منها النظام لشن هجومه في ريف حلب. ووفق عبد الرحمن، فإن سيطرة قوات النظام على هذه البلدة «تجعل خطوط امداد النظام من وسط سوريا الى حلب آمنة، كما تخوله رصد واستهداف خطوط امداد الفصائل في المنطقة». وقال الناشط المعارض ومدير وكالة «شهبا برس» المحلية في حلب مأمون الخطيب لوكالة فرانس برس إن «قوات الاسد تسعى جاهدة للسيطرة على الحاضر لقربها من بلدة سراقب احد معاقل جيش الفتح» في الريف الجنوبي لمحافظة ادلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها فصائل اسلامية ابرزها جبهة النصرة. واوضح ان «ريف حلب الجنوبي يشكل بوابة حلب باتجاه حمص ودمشق، اذ تقع معظم قراه على طريق دمشق حلب الدولي» الاستراتيجي الذي تسعى قوات النظام للسيطرة عليه بالكامل. ووفق الخطيب، «شن الطيران الروسي اكثر من ثمانين غارة منذ يوم الجمعة». واشار مسؤول امريكي الجمعة الى وجود «نحو الفي» مقاتل ينتمون الى قوات ايرانية او مجموعات من حزب الله او مقاتلين عراقيين، يشاركون في هجوم حلب. على جبهة ريف حلب الشرقي، تخوض قوات النظام اشتباكات عنيفة ضد تنظيم داعش الارهابي في اطار «محاولتها التقدم نحو مطار كويرس العسكري المحاصر» من التنظيم منذ مايو، وفق المرصد. وقال مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس السبت «بات الجيش السوري على بعد ستة كيلومترات من المطار». في وسط البلاد حيث بدأت قوات النظام عملية برية واسعة باسناد جوي روسي الخميس، قال المرصد إن «الطيران الروسي نفذ منذ صباح السبت 9 غارات على الاقل استهدفت مدينة تلبيسة ومحيطها في ريف حمص الشمالي» حيث تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة.